الملك عبدالعزيز وراية الفخار

Abstract

الملك عبدالعزيز وراية الفخار فهد شباب الحربي تنقلك أجواء مهرجان الجنادرية إلى دنيا التفاؤل والأمل بالمستقبل الواعد للأمة، فتتخطى حواجز الألم الذي يفرزه واقع الفرقة التي تنشب أظافرها في دنيا العرب والإسلام إلى رجاء ينطلق من إصرار الأوفياء لتراثنا على ضرورة وضع القواعد الكفيلة بتعميمه ونشره وزرعه في نفوس الأجيال القادمة؛ ليتحقق في عهدهم ما تصبو إليه النفوس الكبيرة التي حملت الأمانة بكل أثقالها فكانت مثالاً يحتذى في البذل والعطاء. وفي الأرض التي باركها الله وخصها بالمكارم، وحفها بالقدسية ترى وتلمس غرس الرجال الأوفياء، وقد بدأ يعطي الثمار ومنذ أن بدأ المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - رحلة الجهاد لتوحيد الجزيرة العربية بدأت المكارم.. وبدأ تحقيق الأحلام، ولأن المسيرة (أي مسيرة) تحتاج أول ما تحتاج إلى عقيدة راسخة وإيمان بالقيم والمثل والفروسية وقوة ومقدرة على مواجهة التحديات، كان الاهتمام بالعلم ونشره في جميع الأرجاء بادية وحاضرة ومدنا وقرى وهجرات، كما كان تدريب الشباب وتمرينهم وتعليمهم الإقدام والبذل والعطاء؛ حيث ترخص الأرواح من أجل كرامة الأوطان، وحيث تهون التضحية بخصوصية المصلحة إذا كانت تتعارض مع الصالح العام. * وفي الجنادرية منبع العلم والثقافة ترى الفكر وهو يعيش أبهى عصوره وتعيش معطياته بفخر واعتزاز وترى الأدب والثقافة والفن ينتشي والقوم كبيرهم قبل صغيرهم يقومون بتكريم المبدعين من الشعراء والأدباء والعلماء والمفكرين، ويتزاحمون على حضور أمسيات العطاء الفكري بصدور منشرحة ونفوس تلفها السعادة والسرور، لأن الجميع يعلم أنه يأتي عقب فروسية البطولة والإقدام؛ حيث يتم الاتفاق على أن: خير مكان في الدنيا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب في الجنادرية التي يحرص مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - على أن تصور الأصالة بأبهى حللها، وأجمل معانيها، وتعمل على إحياء تراث الفرسان الأشداء الذين انطلقوا من أرض الجزيرة....