عمل المرأة حجة واهية ..
Date
2006-06-01xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270505Author
Abstract
كنت أستمع لبرنامج (التقرير) الذي يقدّمه الزميل حسين شبكشي في محطّة العربيّة وتبثّه أيضا إذاعة (إم بي سي) وكانت الحلقة عن عمل المرأة السعودية وقرار تأجيل تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية وماصاحب هذا القرار من خيبة أمل كثير من بنات الوطن اللائي كن يبحثن عن فرصة عمل من أجل تأمين لقمة العيش إذ يوجد كثير من الأسر السعودية تعاني ضيق ذات اليد وتود أن تعيش بكرامة بعيداً عن ذل السؤال عكس ماكان يعتقد البعض من (الميسورين) عدم وجود فقراء بهذا الحجم حتى فاجأهم ملك هذه البلاد صاحب القلب الكبير عبدالله بن عبدالعزيز بكشف الغطاء عن المسكوت عنه وأعلنها مدويّة عن وجود طبقة فقيرة قد لا يجد البعض منهم قوت يومه وهنا بدأت ألأجهزة الرسمية في أخذ الموضوع بالجديّة المطلوبة ومن هذه الأجهزة وزارة العمل والتي دخلت في صراع طويل لتغيير مفهوم العمل ومن هم المستحقون للوظيفة وكان هذا الصراع على أشده مع القطاع الخاص الذي له رؤيته (الخاصة) في الاعتماد على العمالة من غير السعوديين.وأتت القضية المفصليّة في سوق العمل السعودي حين صدر قرار مجلس الوزراء رقم (120) الخاص بفتح مجالات أكثر للمرأة لكي تساهم في بناء هذا الوطن فتم التفكير في الفرص ذات الأولوية القصوى ومنها قصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية الخاصة جداً على المرأة السعودية بدلاً من الرجال وهذا في رأيي قرار صائب جداً إذ يندر وجود رجال (في أي مكان بالعالم) تبيع مثل هذه الأشياء على النساء. في برنامج التقرير قالت إحدى السيدات ضيفات البرنامج وهي استاذة في جامعة الملك عبدالعزيز إنهم قد تعاملوا مع أكثر من 30 ألف اسم في قاعدة المعلومات الموجودة لديهم ولم يتفاعل معهم سوى (17 أو 18) فكانت صدمة للمسؤولين، وصدمة أيضاً للبنات اللائي تقدمن بطلب العمل وكان عددهن بالآلاف. إذاً حكاية التأجيل كانت بسبب عدم تجاوب رجال الأعمال سواء في تجهيز الأماكن المشروطة لعمل المرأة أو عدم الرغبة أصلاً في عملها لتكلفتها العالية قياساً بتكلفة العامل الوافد وهي نفس حكاية تضييق الفرص على الشباب السعودي، إنما المفارقة الجديرة بالدهشة هو قول الأخ حامد بن عودة الشمري في رسالته ( يوجد نساء تبيع بعض المستلزمات على الأرصفة أمام المتاجر» ولي أكثر من سنة وأنا أرى عمالا وافدين يبيعون في هذه الأماكن. وكذلك يوجد وافدات يبعن ولهن أماكن خاصة وربما تكون هؤلاء الخادمات الهاربات )..!! لا أعتقد بأن (الجن الأزرق) على قول أخوتنا المصريين تستطيع فهم تلك المفارقات التي تحدث في بلادنا رجال يبيعون مستلزمات خاصّة جداً للنساء ويتردد الناس في السماح للمرأة بدخول هذا المجال ولو كُنّ في (بروج مشيّدة) ويُسمح لذات المرأة بالبيع للرجال على الأرصفة وعلى ال (مكشوف) ثم يتزاحم الرجال الوافدون مع الوافدات مع المحتاجات للعمل من نساء هذا الوطن للبيع فوق صعيد واحد (رصيف) باتساع خرم إبرة..؟؟
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
774982Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
13856Topics
المرأة في السياسةOrganization
مجلس الوزراء - السعوديةThe name of the photographer
عبد الله إبراهيم الكعيدDate Of Publication
20060601Spatial
السعوديةالرياض - السعودية