أهلاً .. بالتقنية
Date
2006-11-17xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14271026Author
Abstract
أهلا .. بالتقنية محمد العثيم في الوقت الذي جلس فيه المهندس (بل جيتس) يكتب تقرير إنجازاته الاستثمارية التي تزيد على (40) مشروعا تقنيا وقعها استثمارات مع المملكة؛ وشعر بسعادة الربح في هذا الوقت جلست أنا أكتب لكم هذا المقال ترحيبا به، وبمشاريعه التقنية، لأننا نحن الرابحون أيضا فهي مشاريع كنت أدعو لها منذ سنين طويلة، وهي فضل من الله ثم من خادم الحرمين المصلح الكبير ورجل التطوير، الذي رسم مستقبل المملكة المتطور على أسس العلم والتقنية. أقول فرحت بزيارة (بل جيتس) بل فرحت بها جدا، فرحا بوطني الذي يعيد فتوته بتجديد البنيات الأساسية، وينقلنا إلى العصر، مع مشاريع البناء والتعمير المدعوم بالتطوير التقني، وتبني الأساليب الحديثة في إدارة الحياة. نحن بحاجة للرجل التقني (جيتس) أكثر مما هو بحاجة لنا، ونحن بحاجة للحاضر، والمستقبل أكثر مما نحن بحاجة للماضي برومانسيته الباكية، ونحن بحاجة أن نغير العقول لتصبح رقمية التفكير، وتصلح حالها، بدل أن تملأ بأيديولوجي لا ينتج شيئا، ولا يرسم للحياة مستقبلاً. فرحت بهذا الرمز مستثمرا في المملكة، فعقوده في مجال التقنية يفترض أن تغير وجه وطننا، وتنفض الغبار عن أضابير الأرشيف العتيقة لتكون بلمسات الأزرار الصغيرة، وينتهي دور الموظف الكسول، الذي لا يصير بإمكانه ترديد عبارات التأجيل لأن عجلة الزمن تدور، وحركة العمل تربطه بسرعة الحياة الرقمية بحيث لا يستطيع التوقف. وجه المملكة الجديد هو تصنيع محلي بقدرة العقل السعودي المبتكر، وهو في المقام الأول عزم خادم الحرمين الشريفين الذي أعلن مشروع التعليم الإلكتروني قبل سنوات، وقرر وضع مفاتيح التقنية تحت أصابع السعوديين ليركبوا مركب العصر، لأن سباق العصر هو سباق معرفة، واتصال، ومصالح. لقد جاء (بل جيتس) ليستثمر في بلدنا بدعوة منا، وليس بطلب منه، ولكن (بل جيتس) يعرف قبل أن يأتي أن المملكة العربية السعودية هي اليوم أكبر مستخدم للتقنية في العالم العربي، وأن شعبها استجاب لمفاهيم العالم الرقمي قبل ما يقرب من خمسة وعشرين عاما، وأن لدينا عمرا في عالم التقنية لم يتأخر عن تاريخ انبثاق عصرها في العالم المتحضر حتى وإن تأخر باستيرادها متكاملة لتغطي كل جوانب العمل الحكومي وعمل القطاع الخاص. لقد اكتشفنا متأخرين خطأ الدعاوى القومية بأن العرب اخترعوا عالم اليوم قبل ألف عام وأن الغرب ينعم بعلمهم، والحقيقة أن للعرب إسهاما في الحضارة لكنهم ليسوا آباء لحضارة اليوم فحضارة اليوم الرقمية ينسب الفضل فيها لأهله وليس عيبا أن نشتريها، وعلينا أن نقنع معلمي المدارس بتغيير هذه المقولات التي يطول الحديث عنها في صيغ الكتب التعليمية، وتضلل العقول الصغيرة في أوهام التفوق بعيدا عن التفوق نفسه. لكي نتطور يجب أن نحدد موقفنا من العالم، بقدر ما نستفيد منه، وأن نعرف أن العالم لن يعطينا بالمجان، ولكنه تحالف مصالح يجب ألا نرفضه بحجة كرهنا لمواقف وقضايا سياسية. نحن لم نلحق بالركب بعد، وكثير من إداراتنا لا تستعمل الحاسوب، ولا آلة التصوير، وكثير من العاملين يعيشون حالة (فوبيا) من التطور التقني ويخافون من لمس أزرار الكمبيوتر، والحل لجعل المجتمع يتقبل هو فرض التقدم، وانتظار التقبل السمح، وسوف يتقبل المتأخرون العصر، وسوف يتعلم المدير النمطي بعد أن يجد إدارته مرتبطة بالطرق الحديثة، وسيدخل مدرسة للكبار ليتعلم مبادئ ما يتقنه أطفالنا تلقائيا،بنفس الطريقة التي تعلم بها الأمي التعامل مع البنك إلكترونيا، التقنية الحديثة ليست صعبة فهي تسهل الحياة للناس. شكرا خادم الحرمين الشريفين فنحن أحوج ما نكون للتقنية والتطور، وأحوج ما نكون لهذا القرار الاستثماري لتجاوز البطء والتخلف في حياتنا.
Link
أهلاً .. بالتقنيةPublisher
صحيفة الوطنVideo Number
777688Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
2240Topics
الاستثمارالاستثمارات
التكنولوجيا
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
The name of the photographer
محمد العثيمDate Of Publication
20061117Spatial
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية