التقى سفراء المملكة في الخارج بحضور الأمير سعود الفيصل .. واستقبل مشايخ الباحة ونجران المليك : خدمة الحرمين ليست لعبدالله .. ولكنها لكم جميعا

Abstract

التقى سفراء المملكة في الخارج بحضور الأمير سعود الفيصل.. واستقبل مشايخ الباحة ونجران المليك: خدمة الحرمين ليست لعبدالله.. ولكنها لكم جميعاً * الرياض - واس: استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود= حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وسفراء خادم الحرمين الشريفين في الخارج بمناسبة انعقاد اجتماعهم الدوري الموسع في الرياض. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة قال فيها: (إنه لشرف كبير يا سيدي أن يحظى سفراؤكم بهذا اللقاء المبارك إن شاء الله ليلتقوا بقائدهم. قائد مسيرة هذا البلد الذي نذر نفسه لخدمة ربه وطاعته في كل الامور وخدمة هذا الوطن وباني هذه النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا في هذا الوقت فأشعرهم ويشعرهم جميعاً بثقل المسؤولية وحجم الامانة التي يحملونها في أعناقهم ليمثلوا سياستكم وليمثلوا بلدهم التي حباها الله بأن تكون مهبط الوحي ومكان قبلة المسلمين من جميع أصقاع العالم. بعد ذلك ألقى معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني كلمة قال فيها: (ينعقد اللسان ويعجز البيان عن الافصاح عن مشاعر الزهو والغبطة والفخر ونحن نقف اليوم بين يديكم في هذا اللقاء المبارك هؤلاء يا خادم الحرمين الشريفين هم سفراؤك إلى دول العالم. رجال في أعناقهم عهد وعلى أكتافهم حمل، وفي ذممهم أمانة كيف لا وقد اصطفيتهم ليكونوا موفديك المؤتمنين إلى العالم ممثلين لبلادهم معتمدين على الله قبل كل شيء ثم على توجيهاتك السديدة لتكون نبراساً ينير لهم الطريق وعلى دعمك المستمر ليكون معيناً يذلل لهم الصعاب، وعلى ثقتك الغالية لتكون لهم شرفاً لا يضاهيه شرف وتكريم لا يوازيه تكريم جاؤوك مجتمعين وعلى قلب رجل واحد ليجددوا الولاء ويؤكدوا العهد). وأضاف يقول: (مثلوا اليوم بين يديك لينهلوا من معينك الخير، ويتزودوا من حكمتك ورويتك الثاقبة، وأنت تقود بلادا شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وأعزها بإعلاء كلمته وتحكيم شرعه، وكرمها فأسبغ عليها نعمه ظاهرة وباطنة. وفدوا إليك ملتمسين النصيحة متطلعين إلى التوجيه الذي يرشدهم إلى أداء واجباتهم على الوجه الذي تأمل والحال التي تريد). وأردف معاليه يقول (قدموا إليك وهم يحملون عزائم الأوفياء ويعملون باجتهاد المخلصين، وقد تفضلت فأذنت لهم بأن يجتمعوا لتبادل الرأي والمشورة لتنفيذ توجيهاتكم القاضية برفع كفاءة أداء السفارات وفي كل ما يعود على أعمالهم بالفائدة وعلى شؤونهم بالخير. هاهم بين يديك ليؤكدوا لك حرصهم على أن ينقلوا للعالم رسالتك الواضحة بأن هذا البلد الكريم الذي يستند في نهجه على الدين الاسلامي الحنيف. هو بلد المحبة والسلام والوئام. قاعدة للبناء والنماء والعطاء ومنبع للشيم والقيم والأصالة. كان ذلك منذ أن أرسى دعائمه جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- ولا يزال كذلك وسوف يظل بإرادة الله وقدرته متمسكاً بدينه متماسكاً بوحدته شامخاً بكرامته صلباً بعزيمته زاخراً بعطائه). ودعا الله أن يديم خادم الحرمين الشريفين ذخراً مبيناً وقائداً حكيماً وموجهاً سديداً، وأن يحفظ الله لنا ديننا الحنيف ووطننا الغالي ومليكنا المفدى وولي عهد الامين. كلمة المليك بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية (إخواني أشكركم وأتمنى لكم التوفيق في مهمتكم الانسانية ومهمتكم الاخلاقية ومهمتكم العقلانية لأنكم تمثلون شعب المملكة العربية السعودية. شعب الوفاء. شعب الاخلاص. شعب العقيدة. ولهذا مطلوب منكم قبل كل شيء عقيدتكم ووطنكم وشعبكم. آمل أن كل ما نسمعه منكم خير إن شاء الله. وأوصيكم أوصيكم بتقوى الله أولاً ثم خدمة شعبكم لأنكم مسؤولون عن شعب المملكة العربية السعودية في كل وطن يوجد فيه أحدكم فلا تهملوهم ولا تغلقوا الابواب دونهم بل قابلوهم بالرحب والسعة لأن هؤلاء هم أبناؤكم وإخوانكم ورجال المستقبل. وأتمنى أن تشرحوا لمن تقابلونهم نهج حكومتكم ومملكتكم مملكة لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأن يكون نبراسكم الاول هو الحرمان الشريفان، وقد فضلكم الله على العالم بأن تكونوا خداماً للحرمين الشريفين. وخدمة الحرمين الشريفين ليست لعبدالله فقط ولكنها لكم جميعاً لكل الشعب السعودي. الشعب السعودي هو خادم الحرمين الشريفين. كونوا منصفين وأنتم تمثلون دولتكم الاسلامية تمثيلاً حقيقياً. وكونوا رحبين الصدور لمن يأتيكم من أبناء شعبكم. وأرجو أن يكون نبراسكم الصبر لأنكم ستجدون أناساً يخطئون أو لا يعرفون الانظمة. كونوا معهم عوناً واختاروا لهم المحامين الجيدين ولايهمكم في ذلك أي شيء. كما أرجوكم أن تبصروا إخوانكم السعوديين الذي يأتون إليكم بالهدوء والسكينة واتباع الأنظمة في أي بلد أنتم فيها. وأنتم- إن شاء