ترحيب حافل بسمو الأمير سلطان في زيارته التاريخية لباكستان

Abstract

اوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان علي بن سعيد بن عواض عسيري بأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يبحث خلال زيارته الرسمية إلى باكستان القيادة الباكستانية حول القضايا الثنائية الإقليمية والتطورات الدولية. وأفاد السفير عسيري بأن سمو ولي العهد تبادل مع الجنرال برويز مشرف كما سيتبادل مع رئيس الوزراء شوكت عزيز الأفكار والرؤى حول مواضيع عدة من ضمنها الحرب على الإرهاب. وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان أن المناقشات تتضمن التعاون بين الدولتين بجميع المجالات خاصة الدفاعية منها. وأضاف أن التعاون في مجال الدفاع بين باكستان والمملكة العربية السعودية أكثر من التعاون في أي مجال آخر وأن حجم ذلك التعاون لا يضاهى. وقال عسيري: إن الزيارة سوف تركز على تنمية التجارة والتعاون في مجال التعليم. وذكر أن التعاون الباكستاني السعودي في مجال مكافحة الإرهاب مهم جداً وقد اعترف العالم أجمع بما قدمته الدولتان في هذا المجال. واضاف ان سمو ولي العهد سيتابع مع القيادة الباكستانية الاتفاقيات الخمس التي تم توقيعها خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى باكستان. كما أن تلك الزيارة سوف تزيد من دعم العلاقات القوية الطويلة المدى بين البلدين. وحول الانباء عن نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الأسلحة النووية قال السفير عسيري : إن المملكة العربية السعودية تطالب بخلو الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. واضاف عسيري: إن الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد وتوقيتها الذي يأتي بعد فترة قصيرة من الزيارة المهمة والمثمرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى باكستان في شهر فبراير الماضي، إن ذلك يعكس أهمية العلاقات الثنائية وعمقها بين البلدين. وأضاف قائلاً: إنها تعبير صادق عن الحب الذي تُكنه القيادة السعودية وشعبها لقيادة وشعب باكستان. وبالوضع في الاعتبار أن زيارة الأمير سلطان هذه ليست الأولى إلى باكستان، فإن هذا يؤكد مدى أهمية وخصوصية العلاقات السعودية الباكستانية لديه. وقال عسيري أن تلك العلاقات تتميز بالاتفاق على الرأي حول المشاكل التي تواجه العالم أجمع على الوجه العام والتي تواجه الأمة الإسلامية على الوجه الخاص. وهناك استشارات دورية تقوم بين الدولتين للتأكيد على وحدة أفكار وآراء الدولتين مما يعود بالفائدة المشتركة عليهما وعلى الأمة الإسلامية والعالم أجمع. واضاف ان خادم الحرمين الشريفين قد أكد خلال زيارته على أن التعاون مستمر في جميع المستويات بالهيئات المختلفة وأن المستثمرين ورجال الأعمال من كلتا الدولتين يتبادلون الآراء بصورة دورية مستدركاً بقوله ان هناك دائما مجالاً للتحسين . وحول الاتفاقيات التي تم توقيعها قال دعونا نطبق الاتفاقيات.. إن زيارة الأمير سلطان سوف تمنحنا دفعة لتطبيقها. وقال عسيري: إن المملكة العربية السعودية أصبحت من أكبر المستثمرين في باكستان وهذا يعتبر مؤشراً على وثوق المستثمرين السعوديين باستقرار الاقتصاد الباكستاني وبيئته التجارية مما يساعد على ازدهار التبادل التجاري بين الدولتين. واشار الى ان المملكة العربية السعودية قامت بالتعاون مع الدول الإسلامية الأخرى و العديد من الهيئات من أجل الحفاظ على الوحدة الإسلامية وأمن الدول الإسلامية كما أنها قامت بتقديم مساعدات خاصة لتلك الدول التي كانت بحاجة إلى دعم اقتصادي لاسيما بعد مواجهتها لأحداث مدمرة مختلفة. وقال عسيري أيضاً: إنه على رجال الأعمال الباكستانيين أن ينظروا بتمعن إلى المجالات التجارية والاستثمارية بالمملكة العربية السعودية حيث تتوافر بها فرص عديدة. كما أصبح من الضروري إيجاد أقسام تجارية بالبعثات الدبلوماسية. وأوضح السفير علي عسيري ان هناك نية لإقامة معارض للمنتجات السعودية في إسلام آباد ولاهور وكراتشي خلال شهر نوفمبر من هذا العام. وقال انه على باكستان أيضاً أن تفكر في إقامة مثل تلك المعارض في المملكة.