سوق عكاظ تطور عروض الصقور والخيول الأصيلة بـ المزادات

Abstract

قال لـالاقتصادية أمس، الدكتور راشد الغامدي، المشرف التنفيذي على مهرجان سوق عكاظ التاريخي في نسخته الثامنة، إن ماراثون، ومزايين الخيل تعد من أبرز الأنشطة الموجودة الآن في النسخة الثامنة لمهرجان سوق عكاظ، لافتا إلى أنها من الممكن أن تتطور وتتحول إلى مزادات، منوها إلى أن هناك خططا في المستقبل لتطوير هذا البرنامج، إضافة إلى عروض الصقور، مشيداً بجهود فهد بن معمر محافظ الطائف، في إقامة مشروع سباق الماراثون، وجمال الخيل. جاء ذلك في الوقت الذي اكتفت فيه نسخ مهرجانات سوق عكاظ الماضية، بالجانب الاستعراضي فقط، حيث أوضح الدكتور الغامدي، أن إيجاد مزادات، ومبيعات للخيول، والصقور يعتبر أصلاً حالاً لسوق عكاظ، لأنه كان بهذا الحال، مشيراً إلى أنها خطوة قادمة، فهي مبادرة جميلة جداً، وسيأتي بعدها آفاق واسعة جداً فيما يتعلق بالخيول، وقال اليوم، (أمس)، عرض جمال الخيل العربية الأصيلة، وهو عرض وليس مسابقة، وهذا برنامج مستقل عن الماراثون، وقد حققت نجاحا وحضورا جيدا لأنها مرتبطة بهوية سوق عكاظ، وتابع لدينا معارض للصقور، وتحوي أفضل أنواع الصقور الأصيلة على مستوى المملكة، والبلدان العربية وهي كذلك مرتبطة بهوية سوق عكاظ. وأضاف الدكتور الغامدي، لدينا كذلك أربعة مشاريع جديدة هذا العام افتتحها الأمير مشعل بن عبدالله، أمير منطقة مكة المكرمة، حيث كان أول مشروع تدشين طريق السوق، بعرض 100 متر، وهو الرابط من جسر الدفاع الجوي وحتى موقع السوق، في حين كان المشروع الثاني وضع حجر الأساس للقرية العربية، التي تعد أول قرية عربية على مستوى السعودية، وهي شبيهة بالسوق المنشأة في دبي، وهي سوق كبيرة جداً، وكل جزء منها يمثل دولة من الدول العربية، وتحاكي في جوانبها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى مشروع إنشاء جامع كبير أنشأته وزارة الشؤون الإسلامية يتسع لأكثر من 500 مصل، أما المشروع الرابع فيتعلق بخيمتي وزارة التعليم العالي للمعارض والندوات، وهي تعتبر رئيسية بالنسبة لتوفير متطلبات سوق عكاظ من المعارض، ومقار الندوات والمحاضرات، منوهاً إلى أن معارض هذا العام، التي تحاكي عكاظ المستقبل، وصلت إلى 24 معرضا، بزيادة معرضين عن مهرجان عكاظ العام الماضي، وزاد مدينة واحة التقنية مجاورة لسوق عكاظ على مساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع، وتعد من أولى مدن التقنيات على مستوى المملكة، وكذلك مدينة عكاظ الثقافية، ومطار الطائف يبعد عن السوق ستة كيلومترات فقط، وهو أحد الأذرعة الرئيسية لتطوير السوق، وبجواره الطائف الجديد أحد الأذرعة القوية لسوق عكاظ، وكل هذه تمثل قوة للسوق في المستقبل، حيث يكون المنبر الأول الثقافي، والاقتصادي، والاجتماعي على المستوى العربي. وكان الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لـسوق عكاظ، أطلق مساء الخميس الماضي، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فعاليات سوق عكاظ في نسخته الثامنة، وذلك من على منصة خيمة عكاظ، كما كرم الفائزين بجوائز عكاظ، وأسس عددا من المشاريع التطويرية للسوق، بحضور عدد من الأمراء، والمسؤولين، والإعلاميين، والمثقفين، والمواطنين. وشاهد الأمير مشعل بن عبدالله، والحضور الاستعدادات التي أقامتها «جادة» سوق عكاظ عن الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم التغلبي بعنوان فارس قومه، وثمّن أمير منطقة مكة الجهد الذي بذله فريق العمل، وفي مقدمهم المخرج ممدوح سالم، والمخرج المنفذ الفنان عبدالله اليامي، إذ ارتكز في كتابة العرض على أربعة محاور رئيسة هي: سوق عكاظ التجارية قديماً وحديثاً، معلقات الشعراء، فنون المبارزة والقتال، وأخيراً الدراما، وتميز العرض بمحاكاة البيئة ونمط الحياة في تلك الفترة من خلال منطقتين الأولى «جادة عكاظ»، التي حوت معلقات الشعراء والسوق التجارية والقوافل التجارية القادمة من الشام واليمن، وعروض الفروسية وفنون المبارزة، أما المنطقة الثانية فتتمثل في «حي عكاظ» الذي نصبت له أكثر من 15 خيمة بالطريقة نفسها التي كانت مستخدمة في تلك الحقبة الزمنية، إضافة إلى أن الجادة حوت أكثر من 300 سيف ورمح وسهم على غرار ما كان يستخدمه فرسان تلك الفترة، وشارك في تجسيد العرض أكثر من 200 ممثل وفريق من لاعبي الجمباز والمبارزة في الحرب، وكذلك تمت الاستعانة بـ 15 جواداً عربياً أصيلاً امتطاها 15 فارساً سعودياً، كما شاركت المصممة السعودية رضا غزاوي في تصميم الملابس التاريخية التي تم تجسيد العرض بواسطتها.