لا بد من مبادرة السلام العربية «المعلقة»
التاريخ
2014-05-28التاريخ الهجرى
14350729المؤلف
الخلاصة
<!--<span class=image_caption><vte:value select= /></span>--> إسرائيل لا ترغب في السلام ولا تسعى إليه أو تحرص عليه، لأنها ببساطة تريد كل شيء، والأوضاع العربية الراهنة فرصة نموذجية بالنسبة لها لإحكام سيطرتها على الأراضي المحتلة بمزيد من الانتشار العشوائي للبؤر الاستيطانية، والتعنت في أي حلول تتعلق بالمعتقلين أو حرية حركة الفلسطينيين داخل قراهم ومدنهم ومناطق حكمهم الذاتي، فالعرب مشغولون بما لديهم من أزمات ومشكلات، وصرفوا النظر ولو جزئيا عن القضية الأم لتستفرد إسرائيل بالفلسطينيين إلى الحد الذي أعيا الوسطاء الأمريكان.آخر الوسطاء وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري والمبعوث مارتن أنديك، ربما بدوا غير متفائلين بنتائج جهودهما، بل وألمح الوزير الأمريكي إلى رفع يد بلاده عن الملف، وذلك انتصار كبير لإسرائيل، فهي أجهضت على مدار عقود كثيرا من قرارات الأمم المتحدة التي تتعلق باللاجئين وحق العودة وحقوق الفلسطينيين، وكل جهود منطقية وعادلة للتسوية والسلام، وكان لافتا انهاكها للجنة الرباعية الدولية وتذويبها ورميها في سلة المهملات الدولية بعد أن حصدت الصفر الكبير. أي تفاوض أو حوار لا يضع المبادرة العربية على الطاولة بوصفها وصفة سياسية حاسمة لا يمكن أن ينجح، وما ترفضه إسرائيل اليوم لن تجده غدا، تماما كما فعل الفلسطينيون سابقا ليست هناك بوادر حل حقيقي وعادل للقضية الفلسطينية، وبصورة عامة يمكن اليأس من ذلك بالطرق السلمية والحوار الدبلوماسي والحراك السياسي المنطقي، خاصة بعد أن تجاهلت مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في القمة العربية في بيروت، وكانت محل إجماع وتوافق جميع الدول العربية وتنطوي على مقاربات مهمة ومنصفة وتمنح إسرائيل أمنها وسلامها المفقود والفلسطينيين والعرب حقوقهم الضائعة بتوازن تام، ولكن تعنّت الدولة الصهيونية أجهض المبادرة رغم أن العرب وقفوا عليها ولم يعد تجاوزها ممكنا.التطبيع مقابل الحقوق هي المعادلة النهائية للصراع والحل في المنطقة، دون ذلك لا يمكن لإسرائيل أن تحصل على شيء، وإذا كانت لديها استجابة لمتطرفين يهود يمنعون الدولة والحكومة من السيطرة على ممارستها السياسية وتجريدها من العبث والفوضى العقدية فتلك مشكلة إسرائيل ولابد من ظهور سياسي إسرائيلي شجاع وجريء يتعامل مع المبادرة العربية بذكاء ومنطق ويقبل بها من أجل الحل النهائي، ولا يمكن إخضاع المسألة برمتها لهوس ديني يهودي يتعامل مع كل الأراضي المحتلة والفلسطينيين بمنظور عقدي متطرف لا يعترف لهم بحق أو حياة في أرضهم.أي تفاوض أو حوار لا يضع المبادرة العربية على الطاولة بوصفها وصفة سياسية حاسمة لا يمكن أن ينجح، وما ترفضه إسرائيل اليوم لن تجده غدا، تماما كما فعل الفلسطينيون سابقا، ما رفضوه من قبل لم يجدوه الآن، والكرة تبقى في الملعب الإسرائيلي لتجاوز الأوهام اليهودية المتطرفة حول القدس وأرض الميعاد والكف عن الاستيطان العشوائي واحترام حقوق الإنسان، لأن ما يحدث يتناقض مع كل أعراف وقيم إنسانية في ظل إرهاب دولة منهجي ومنظم يستهدف الاستحواذ على كل شيء دون مقابل، فالغاية الإسرائيلية مما تفعله الدولة هناك واضح وضوح الشمس وهو فرض أمر واقع من خلال الاستيطان وإيقاف النمو الفلسطيني، طبيعيا وبشريا، من أجل احكام السيطرة على كامل الأرض المحتلة وإبقاء الفلسطينيين أقلية في بلدهم، وذلك لن يحقق سلاما على الإطلاق وإنما يؤزم الأحوال في الأراضي المحتلة لأنه ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا. maaasmaaas@ تويتر <!-- TAGS ZONE --> مقالات سابقة: محمد عبد العزيز السماعيل القراءات: 1 <!-- AddThis Button BEGIN --> var addthis_config = {data_track_clickback:true}; <!-- AddThis Button END --> <!-- Zone 600 x 90 BEGIN -->
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
841323النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14957الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
الهيئات
الامم المتحدةالمؤلف
محمد السماعيلتاريخ النشر
20140528الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العالم العربي
الولايات المتحدة
فلسطين
لبنان
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بيروت - لبنان
واشنطن - الولايات المتحدة