تصريح سمو ولى العهد حول أهداف الزيارات لمندوب وكالة الانباء السعودية

Abstract

ادلى صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى بالتصريح التالى حول أهداف هذه الزيارات لمندوب وكالة الانباء السعودية فى مطار الرياض.. / لهذا السوءال الذى تطرحه وكالة الانباء السعودية علينا وجهة نظر تحتاج منا الى اعطاء ملامح عنها فى هذه المناسبة التى سنغادر فيها مطار الرياض الى زيارة بعض الدول الصديقة الغربية والشرقية ومثل هذه الزيارات أمور طبيعية تقتضيها مواقف عدة وقضايا شاملة ومصالح مشتركة. / من أهداف زيارتنا هذه الاستطلاع والتعارف اخذ بقوله تعالى .. / يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم / والتعارف فى هذا النداء الالهى الجليل يتسع باتساع فهم الانسان لحكمته فى الاسلام ولاننا فى المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين نشعر بأهمية مكاننا من الاسلام والمسلمين جاءت زياراتنا هذه قائمة على مفهوم خارج الحسابات السياسية التى ربما تأتى مفاهيمها على درجة كبيرة من الجهل بفضائل الاسلام وقيمه وتراثه الحضارى والتاريخى والانسانى فليس أخطر على الانسان اليوم من سوء الفهم لتعاليم الدين الحنيف المنافى للعصبية والعنصرية فالناس سواسية أمام عدل الله ورحمته. / ولخطورة ما على الساحة العربية والاسلامية اليوم من خلل سياسى وأمنى أوجدته مفاهيم تجاوزت ويا للاسف حتى على أقدس مايملكه الانسان المسلم فى هذه الحياة وهو عقيدته الاسلامية والقاء التهم الباطلة عليها ويا للاسف ولم تحترم أكثر من ألف مليون مسلم على وجه الارض سنكون فى زياراتنا هذه صرحاء مع الاصدقاء أو مع من يجهلنا اويتجاهلنا. / نحن العرب والمسلمين سنحمل معنا قضايا أمتنا باخلاص ونجري حولها الحوار الهاديء ونجادل حولها بالحسنى فالشطط فى القول سيكون خارج لغتنا سيكون مدخلنا مع الحوار واسعا رحبا مخلصا غير متخاذل سنسعى بكل احساس يقظ الى مايقال لنا ونتعامل معه بعدل ومحاججة دون مكابرة أو مغالطة فى حق يوجهنا الى ذلك سعة الامل فى أن تصل بنا زياراتنا هذه الى أن نعود منها وقد أعطينا باعتدال وأخذنا به في جميع قضاينا ان شاء الله فعسى ان يوفقنا الله سبحانه فى مسعانا وياخذ بايدينا الى الخير ويمنح بصيرتنا نحن الامة أن ترى مصادر القوة فيها حين تأخذ بقوله تعالى .. / واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا / وقوله تعالى .. / ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم / وفى هذا التوجيه الكريم سبيلنا ان شاء الله الى مكاننا التاريخى الرحب الذى لنا فأمننا وأماننا وسعادتنا فى هذا ولعلنا بهذا قد وضعنا على أيه علامة استفهام عن زياراتنا هذه شيئا من ملامحها وهى ملامح قد تتسع باتساع ظروفها واستجابة هذه الظروف لاهم مايمكن ان يدور حوله الحوار العادل. / والله الهادى والموفق الى سواء السبيل.