الحجاج يرجمون اليوم «الجمرة الكبرى»

Abstract

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي المواطنين والحجاج وجميع المسلمين إلى السعي لما فيه صلاح الجميع من تعاون على البر والتقوى وبناء جسور التراحم فيما بينهم. وأكدا في كلمة مشتركة وجهاها أمس إلى المواطنين وحجاج بيت الله الحرام بمناسبة حلول عيد الأضحى على ضرورة الاعتصام بالعروة الوثقى بعيدا عن الغلو والتطرف في منهج ينبذ الإرهاب «الذي هو إفساد في الأرض وسعي في الخراب نهى عنه الإسلام وحذر منه». وقد اكتمل وصول القيادة السعودية الى منى أمس للاشراف على مراحل تنقلات الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر فيما يكتمل مع إشراقة صباح اليوم وصول جموع الحجيج الى منى بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات الطاهر ونفرتهم بعد الغروب الى مزدلفة لاستكمال مناسك حجهم وقضاء أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ اعتبارا من غد.

واشرفت القيادة السعودية، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير عبد الله، إضافة للنائب الثاني الأمير سلطان، على راحة وتنقلات مواكب ضيوف الرحمن، كما تابع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، وبقية الوزارات والأجهزة المعنية بالحج، كافة مراحل التصعيد.

وسيقوم الحجاج بعد زوال شمس اليوم برجم الجمرة العقبة، ويبدأون بنحر ذبائحهم وهديهم اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويتحللون التحلل الأصغر كما جاء في السنة، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك. وأعلن الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية، نجاح خطة تصعيد ضيوف الرحمن أمس الى عرفات، ونفرتهم بعدها إلى مزدلفة، وقال إن انتقال الحجاج تم في وقت قياسي وبشكل انسيابي رغم كثافة أعداد الحجاج هذا العام.

وتدفق أكثر من مليوني حاج على جبل عرفات قرب مكة داعين ومبتهلين بعد موجات المد التي اجتاحت سواحل المحيط الهندي واودت بحياة عشرات الآلاف من البشر. وقال أغلب الحجاج إنهم يطلبون من الله المغفرة وأن يوسع عليهم وييسر لهم السبل ولكنهم يدعون الله ايضا ان يلطف بالشعوب المنكوبة التي راح من ابنائها 219 ألف قتيل في موجات المد.

ونشرت السلطات السعودية نحو 50 ألفا من أفراد الشرطة وسبعة آلاف من القوات الخاصة في كل أنحاء مكة لمنع أي تدافع أو احتجاجات أو هجمات. وحتى الان لم تقع أي حوادث كبيرة من شأنها ان تعكر صفو الحج.