الأمير عبدالله : القدس قمة المشكلة الفلسطينية

Abstract

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أن مشكلة القدس هي قمة المشكلة الفلسطينية، وأن على كل من يريد الأمن والاستقرار لهذه المنطقة وللعالم أن يسعى إلى حل المشكلة الفلسطينية من خلال الفلسطينيين أنفسهم. / وقال سموه في مقابلة مع صحيفة دونوفيل أيكونومست الفرنسية نشرتها مؤخرا إن دور المملكة تجاه هذه القضية قد سبق تحديده وإيضاحه في كل مناسبة. / وأشار سموه إلى العلاقات السعودية الأمريكية التي تميزت بالصداقة منذ أكثر من خمسين عاما، وقال إنها مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ولذلك فإنها تتأثر بسبب موقف المملكة الذي يفرضه الواجب والاعتبارات الإسلامية والعربية والإنسانية. / وأعرب سموه عن تفاؤله لمستقبل العلاقات مع فرنسا كذلك، وقال إنه راض عن تطورها في جميع المجالات. / ودعا سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الدول الأوروبية إلى تفهم الموقف العربي العادل تجاه قضاياه المصيرية ؛ وحول سؤال لمندوب الصحيفة عن اليمن قال سموه إن المواطن في شمال اليمن هو المواطن في جنوبه، وإن استقرار اليمن مرهون بابتعاد التدخل الأجنبي عن شؤونه وابتعاد العقائد الوافدة عنه. / وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عن العلاقات السعودية الإيرانية فقال أما علاقاتنا مع إيران فهي مبنية على التآخي الذي أوجدته العقيدة الإسلامية منذ أربعة عشر قرنا، وهي رباط مقدس في نفوسنا وإن أخوتنا في إيران اليوم هم أخوتنا بالأمس. / وتحدث سموه عن الإسلام والحضارة الإسلامية فقال إنها لا تتعارض مع التقدم والتطور وإنما تدعو إليه وتهيئ له، فالقرآن الكريم وهو مصدر التشريع الإسلامي مجد العقل واحترم الفكر، وأمر الإنسان أن يسير هذا الكون وأن يتبصر به ويتفكر وأن يتأمل ويتعلم، والإسلام هو دين الفطرة والرحمة والعدل لا جور فيه من طبقة على طبقة ولا سلطان لفرد على فرد إلا بقوة الحق والعدل. / وعن قضية الطاقة أكد سموه أن المملكة تدرك تماما مسؤوليتها تجاه رخاء المجتمع الدولي، وأنها ستحرص كل الحرص على ألا يستخدم البترول كأداة ضغط ما لم تجبر على ذلك.