العرضة السعودية .. من رقصة الحرب الى اهزوجة السلام

Abstract

في هذا التقرير بعد عدة عقود من الزمن من مرحلة التأسيس واستتباب الأمن تغيرت وظيفة العرضة السعودية من كونها رمزا يمثل اعلان الحرب وبث الحماس في نفوس الرجال الذين وبمجرد سماعهم لقرع دفوفها يهرعون الى مرابط خيولهم ومخازن أسلحتهم ويستعدون للانطلاق مع قائدهم المغفور له الملك عبدالعزيز الى ساحة الوغى.. تغيرت الوظيفة للعرضة التي كان يطلق عليها (رقصة الحرب) الى اهزوجة الفرح والعيد والسلام ورمز الوطن من أقصاه الى أقصاه. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين انضم عبدالله بن عبدالعزيز الى اخوانه وانجاله واحفاده وأبناء وطنه وضيوف مهرجان الجنادرية مرتديا «المرودن» الأبيض.. يحيط به الامراء من كل جانب. وتقدم الفارس «عبدالله» ورفع سيفه الصقيل متلاعبا به بين أصابعه وكأنه غصن زيتون او سعفة من نخيل الوطن في رسالة للعالم كله بالسلام.. وعلى صوت نشيد الوطن واحاطت القلوب بالفارس «عبدالله» وبالراية السعودية التي يحملها «بن مطرف». واختلطت السنين بالحب وتمازج فرح القيادة بفرح عشاق الوطن.. في ممارسة وتكريس التقليد ((الرمز)) أمام الأجيال الواعدة من أبناء الوطن لكي لا يغيب عنهم سطر من تاريخ وامجاد الوطن لقد ارتسمت ابتسامة الحب على محيا «الفارس» وعلى وجوه الامراء وردد المواطنون اهزوجة ورقصة الحب والفخر والسلام.