الابعاد السياسية الواقعية لزيارة ولي العهد الى روسيا : توازن في العلاقات الدولية وتوسيع لافاق التعاون الاستراتيجي

Abstract

يقول الكاتب في هذا التقرير : زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إلى جمهورية روسيا الاتحادية، تعد أول زيارة من نوعها لمسؤول سعودي من هذا المستوى الرفيع في تاريخ العلاقات بين الدولتين، كما وتعد الزيارة مهمة من الناحية الاستراتيجية خصوصا من ناحية التوقيت لكونها تتزامن مع تنامي حدة التطورات السياسية والأمنية والعسكرية في العراق من جهة، وفي فلسطين من الجهة الأخرى، ويمكن القول أن زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى دولة روسيا تعد حلقة جديدة تضاف إلى استراتيجية الجولات الخارجية السابقة التي بدأها منذ عام ۱۹۸۸م من جمهورية الصين الشعبية شرقا وإلى فنزويلا والأرجنتين والبرازيل غربا ومن أقصى الشمال الغربي إلى القارة الاسترالية في أقصى جنوب الأرض، وتنطلق هذه الزيارة وتلك الجولات بديهيا من المنطلقات الوطنية وترتكز على مجمل المصالح والغايات والأهداف الوطنية التي تصب جميعها في بوتقة الوطن ومصالحه وأهدافه حفاظا على أمن المواطن ورفاهيته واستقراره، فالأمير عبدالله عندما يحرك السياسة الخارجية السعودية في هذا الاتجاه أو ذاك فإن تلك الحركة لم تأتي من فراغ ولا من قرار سياسي آني متسرع، وإنما تعتمد على جملة من المصالح والأهداف السعودية الوطنية بالإضافة إلى ما يسبقها من تقرير وتخطيط وتنظيم وتنسيق.