ابعاد زيارة ولي العهد لباكستان

Abstract

يتحدث هذا المقال عن ابعاد زيارة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لباكستان، حيث تأتي هذه الزيارة في اطار الزيارات التي يقوم وقام بها سمو ولي العهد للدول العربية والاسلامية لتوثيق العلاقات بين الدول العربية بعضها وبعض وبين المملكة والدول الإسلامية، وهذه الزيارة لمسئول كبير في المملكة لباكستان في هذا الوقت بالذات لها أبعاد كبيرة، فهي الى جانب كونها خطوة كبيرة في اتجاه دعم وتقوية العلاقات الممتازة بين البلدين كما يقول سفير باكستان لدى المملكة، فهي ايضا خطوة واسعة ومهمة في دعم التعاون الإسلامي لمواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم الاسلامي، وأن سمو ولي العهد قد اعتاد على القيام بهذه الزيارات والتي تهدف الى تقوية العلاقات الثنائية بين المملكة من جهة وبين هذه الدول التي يقوم بزيارتها او بين هذه الدول العربية او الاسلامية بعضها البعض، ويأتي ذلك تأكيدا لقول سموه للكويت حيث قال : انني سأقوم بأية جولة عربية كلفني بها الملك فهد خدمة للامتين العربية والاسلامية، وفي إطار هذا المفهوم قام سمو ولي العهد بزيارة للعراق، حيث اجتمع بالرئيس العراقي صدام حسين، وكانت الأحداث الدولية وخاصة الحرب العراقية - الايرانية تتطلب مثل هذه الزيارة من مسئول سعودي على اعلى مستوى لزيارة العراق، وزار سموه ليبيا وزار سوريا عدة مرات وزار الاردن وكلها زيارات عمل لتسوية الخلافات وحقن الدماء العربية المراقة دون مبرر ولا سبب، واحلال الوفاق والتأخي العربي والاسلامي محل التشتت والاقتتال، وقد توجت زيارته لدمشق جهود المملكة لتسوية الخلافات ونبذ سياسة الحرب واهدار الدماء بين الأشقاء في لبنان وحققت وقف نزيف الدم اللبناني هذه الزيارات العربية والاسلامية تأتي كلها في اطار جهود المملكة في عملية توحيد الشمل ورأب الصدع بين البلاد العربية حتى تقف صفا واحد امام المعتدي الصهيوني الذي يحتل جزءا من التراب العربي الإسلامي.