السياسة واستقصاءات الرأي في الرياض

Abstract

عندما أشار سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى انه قد يعرض خطة للسلام في الشرق الأوسط. رأى بعض خبراء السياسة الغربيين في ذلك مجرد تحرك للعلاقات العامة يستهدف اصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة. غير أن الدافع الرئيسي لمبادرة الأمير عبدالله يمكن ان يكون مصدره في مكان اخر وهو مألوف لدى الأمريكيين وهو استقصاءات الرأي المحلية فقد ساعدت الاستقصاءات على تبيان أن الأزمة العربية الإسرائيلية من خلال انعكاساتها على السعوديين العاديين تهدد بمخاطر جمة وفي استطلاع للرأي أجري بين افراد النخبة في المملكة ومعظمهم من المحترفين الإعلاميين والأكاديميين و أعضاء غرف التجارة والصناعة قال 43 % منهم ان احباطاتهم تجاه أمريكا قد تزول بالكامل اذا توصلت هذه الى تسوية عادلة والى سلام قابل للاستمرار بين العرب و اسرائيل كما قال 23 % منهم بأن غضبهم قد ينخفض الى حد بعيد اذا تحقق ذلك. وهذه النتيجة تتناسب مع استطلاع عام للرأي الصيف الماضي حيث ظهر ان 63 % من السعوديين قالوا ان القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة المهمة بالنسبة اليهم وأكدت استطلاعات أخرى أيضا أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب السعودي. كل هذا يوحي بان المبادرة محاولة جدية وجيدة لإيجاد حل لازمة مزمنة.