جولة سمو ولي العهد العالمية : قمم واتفاقيات وتكريس ثوابت المملكة

Abstract

في هذا التحليل انطلق سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في جولة عالمية أخرى جديدة اكمالا لجولاته الخارجية السابقة الموفقة التي تأتي في اطار التحرك السياسي السعودي الخارجي لوضع بعض النقاط السياسية على الحروف الاقتصادية التي تحقق للمملكة أهدافها ومصالحها الوطنية في عصر العولمة الاقتصادية و التجارية. لقد ادركت قيادتنا السياسية الحكيمة أن المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الإقليمية والدولية لقد دخل في عصر عالمي كوني جديد في ملامحه و قوانينه و أنظمته وآلياته الحديثة عصر القرية العالمية الذي يتسم بالتداخل العادي والتفاعل الاقتصادي والتبادل التجاري المشترك. اكتسبت جولة سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أهميتها التاريخية والمصيرية. كما أنها أيضا تزامنت مع عدة احداث إقليمية ودولية هامة في مقدمتها: احتفال هيئة الأمم المتحدة وجميع قادة العالم بقمة الألفية التي تعتبر بداية لعصر و عهد جديد من العلاقات والسياسات الدولية. من الملاحظ أن الجولة قد حققت عددا كبيرا من الأهداف في مقدمتها شرح وجهة نظر المملكة وسياساتها تجاه العديد من القضايا العربية والإسلامية، تفعيل علاقات المملكة الاقتصادية والتجارية والثقافية الثنائية مع الدول المعنية بالزيارة لتحقيق أهداف ومصالح المملكة وتلك الدول المتبادلة عامة وهدف المملكة من الانضمام الى منظمة التجارة الدولية خاصة. دعوة المملكة لتنمية علاقات الاستثمار المتبادل بين المملكة ودول قارة أمريكا اللاتينية الرئيسية في شتى المجالات التي تهم الدول، وفتح آفاق ومجالات تعاون، جديدة يمكن استخدامها لتطوير العلاقات وتنميتها. و عندما تتحرك قيادة المملكة السياسية لتنمية وتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية الخارجية من خلال سياستها الخارجية او من خلال الزيارات الخارجية، فأنها تتحرك منطقيا وعمليا في اطار متوازن وهادف لتحقيق أهداف المملكة ومصالحها في اطار مشترك مع الدول الإقليمية والعالمية. وكذا ما ينطبق علی جولة سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز التي انطلقت من جديد في اطار السياسة الخارجية السعودية العالمية الهادفة الى توسعة دائرة علاقاتها السياسية والاقتصادية من خلال تنويع وتطوير نشاطاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول الرئيسية الاستراتيجية ولإنشاء قاعدة متنوعة ومتعددة من العلاقات الثنائية والجماعية المتبادلة لتحقيق المصالح والأهداف المشتركة التي تحقق شبكة متصلة من الشراكة الاستراتيجية العالمية محورها المملكة.