جولة سمو ولي العهد المغاربية، خطوة عملاقة في مسيرة حركة التاريخ : هذه هي هموم الدبلوماسية السعودية في محيطها العربي

Abstract

ينهي اليوم 13 / 10 / 1999م صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد جولته في بلدان المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس) التي كان قد بدأها سموه في الأول من شهر اكتوبر 1999م، وجولة سموه نموذج لتعامل المملكة في سياستها الخارجية مع أهم دوائرها واقربها لمصالح المملكة (الدائرة العربية)، كما تحدده ثوابت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية التي تحفز الاقتراب النشط والايجابي من قضايا الامة العربية لتحقيق اهداف السياسة العربية العليا وصولا الى الهدف الاسمى في تحقيق الوحدة العربية الشاملة. إن أسلوب الدبلوماسية السعودية في تحقيق أهداف وغايات حركة النظام العربي في الأمن والتكامل والتنمية والوحدة واضحة وجلية. ولا يمكن قراءة الزيارات المتتابعة لسمو ولي العهد لدول المغرب التي اكتملت في زيارته الاخيرة لكل من المغرب والجزائر وتونس إلا من خلال جهود المملكة لتفعيل حركة التكامل بين دول المغرب العربي حتى تتلاقى مع النجاحات التي تحققت في تجربة التكامل الخليجية، لتشجيع المزيد من هذه الصيغ التكاملية في العالم العربي، حتى يأتي الوقت الذي يمكن أن تتحقق غايات النظام العربي في الأمن والتنمية والوحدة في إطار تجربة تكاميلية قوية وصلبة، السياسة السعودية تفضل "الوحدة خطوة خطوة" والبداية كيانات تكاملية أقليمية.