ملك إذا قال فعل

Abstract

كاتب المقال تناول شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال إنه ملك قدم لقب خدمة الحرمين على لقب الملك، وترجم أقواله إلى أفعال ففي أي لقاء أو محفل تكون بدايات كلماته "الدين" "دين ووطن ، كما قال إنه ملك لم يرغب أن تخلع عليه ألقاب شعر بإنسانيته أن يلقب بها ك"ملك الإنسانية "، "وملك القلوب " وإنه ملك يريد أن يعيش في تواضع بين شعبه فلا أرفع من أن يقول " أنا خادم لكم" ما أروعه من إنسان يعيش بإنسانيته، يستشعر بأحاسيسه مطالب شعبه، ويتعدى ذلك إلى معايشة أحوال الأمتين العربية والإسلامية. فكانت خدمة الحجيج، وضيوف بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي شغله الشاغل، فمنذ توليه ولاية أمر هذه البلاد، أمر بتوسعة أماكن رمي الجمرات، والصفا والمروة، وزيادة مساحة المسجد الحرام، وآخرها زيادة مساحة المسجد النبوي، وهذه التوسعات لم يشهدها التاريخ الإسلامي على مر القرون وهي توسعات ستكون لعشرات السنين القادمة إن شاء الله وأن كل ما نرجوه أن تكلل هذه الإنجازات للمدينتين المقدستين، مع محافظة جدة في منظومة متكاملة بينهم، لراحة الوافد من حين وصوله منافذ الدخول حتى مغادرته، وأن يكون جميع ما يتعلق بتخطيط المشاعر المقدسة، ومدينتي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، من إقامة الجسور والكباري، و شق الأنفاق، وطرق القطارات، وسير المركبات، وبناء الأبراج، والخدمات التحتية من مياه، وصرف صحي، وتصريف السيول وغيرها ، وأن تسير كل تلك الأعمال في تخطيط و تنظيم وتنفيذ مدروس، حتى تتحقق رغبة ولي أمر هذه البلاد لهذا الشأن.