الأسد : عودة الوئام بين سورية ولبنان فيه قطع رزق بالنسبة لبعض الأطراف، لبنان : عبور الحريري إلى واشنطن عبر دمشق عطل ألغاما داخلية

Abstract

بدت الزيارة التي قام بها، رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدمشق في اطار الجولة العربية التي يجريها، كأنها حققت اهدافها قبل ان تحصل. ذلك ان الرئيس السوري بشار الاسد استبق وصول الحريري وقال ما قاله امام مؤتمر العروبة والمستقبل الذي عقد في دمشق، فاعتبر كلامه على نطاق واسع بمثابة ابلاغ الى الحريري وكذلك الى السعودية والاطراف اللبنانيين كافة، بأن مبادرة الحريري لاقت الصدى الايجابي لدى القيادة السورية مسبقاً.

وأعربت اوساط لبنانية مواكبة لتطور ملف اعادة التطبيع بين لبنان وسورية، عن اعتقادها ان الحريري نجح في تعطيل حقل الألغام الذي كان يهدد بتفاعل سلبي لترددات زيارته المقررة لواشنطن، حين ادرج دمشق محطة ثانية في جولته بعد السعودية. اضافة الى ذلك، ان الاوساط نفسها تؤكد ان المناخ اللبناني الداخلي المنصرف الى الانشغال بمعارك الانتخابات البلدية وحساباتها السياسية والانتخابية، تلقى بدوره رسالة قوية حيال تماسك التفاهم السعودي - السوري حول لبنان بدليل انه في حين كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يستقبل الحريري في الرياض، كان الاسد يطلق من دمشق رسالة نفي لكل ما اثير لبنانيا عن خلافات او فتور في العلاقة بينه وبين رئيس الحكومة اللبنانية.