أربع سنوات

Abstract

قال كاتب المقال 1460 يوميا، و1460 ليلة مرت على الخامس والعشرين من يناير سنة 2011 م، وهذه مناسبة استعدت كل الأطراف لها، الحكم قرر أن يجعلها إجازة رسمية ليس باعتبارها عيدا للشرطة، فقد جرى الاحتفال به قبل خمسة أيام من هذا التاريخ، ولكن باعتبارها ذكرى الثورة، والقوى المناوئة قررت أن يكون هذا اليوم فرصة للتعبير عن رفضها لكل ما يحدث في مصر، لكن وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي لم تكن مفاجئة، وفرت للحكم في مصر فرصة لإلغاء أي احتفالات في هذا اليوم، وبعض الأخبار التي خرجت من الدولة المصرية قالت إن الحكومة ستكتفي بتأجيل الاحتفال وليس إلغاءه، توفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي في دافوس، يحضر اجتماعات هذا المنتدى الدولي، الذي جرى تأسيسه سنة 1971 ممثلا لمصر لأول مرة منذ أن حكمها، وكان لديه برنامج واسع لمقابلات مع رجال أعمال ومسؤولين أوروبيين ومن العالم كله، ومقابلات صحفية يحرص عليها لأنها توفر له فرصة ليشرح الأمور في مصر للعالم الغربي بشكل صحيح، لكن السيسي قطع رحلته الدافوسية وقرر أن يتجه إلى المملكة العربية السعودية ليشارك في تشييع جثمان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان قد اتصل من دافوس تليفونيا بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بمجرد علمه بالخبر، رغم كل فوارق التوقيت، وتم الاتفاق على أن يسافر محلب من القاهرة على رأس وفد وزاري لتقديم واجب العزاء.