الشيخ عبدالعزيز بن باز ومشائخ الفضائيات، ومبادرة الامير عبدالله

View/ Open
Date
2002-03-05xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
1422/12/21Author
Abstract
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله رجل كبير، لا يمالئ ولا يجامل، ولا يساوم صاحب منهج، ورؤية واضحة أمامه كالشمس في منتصف النهار. عندما يتخذ رأيا، أو يصدر فتوى، فهو لا يخشى أحدا إلا الله ولا يهمه بعد ذلك من اتفق معه أو من اختلف فأهم ما يهمه مرضاة الله ثم مصلحة الإسلام والمسلمين وعندما أفتى رحمه الله بجواز الصلح مع إسرائيل، عملا بالأدلة الشرعية وتحقيقا للمصلحة الراجحة، وحقنا لدماء الفلسطينيين لم يكن يفكر البتة بتصفيق الجماهير، ولم يدر بباله إرضاء هذا أو إغضاب ذاك، ولا فكر يومها بغضب أو إرضاء الشارع العربي أو الإسلامي، بل ربما أن مثل هذه المصطلحات لا يعرفها قاموسه، لأنه ببساطة شديدة لا يحتاج إليها. هذه الأيام، بعد أن أطلق الأمير عبدالله مبادرته حول السلام مع إسرائيل، والتي تنطلق في شرعيتها من هذه الفتوى وأنا أقرأ وأسمع في الإنترنت، وأشاهد في بعض القنوات الفضائية بعض مشائخ، الشارع العربي وهم يرفعون لافتات الرفض، ثم لا يجدون ما يبررون به موقفهم، إلا استعارة شعارات العروبيين، وأدواتهم، متجنبين عن قصد البحث في الأدلة الشرعية الثابتة التي تكتنف مثل هذا الشأن.
Publisher
صحيفة الرياضVideo subtype
مقالImage Format
ورقية : ص. 22xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12307Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالعزيز عبدالله عبدالرحمن ابن باز
يوسف القرضاوي