الملك فهد أسر قلوب الجداويين مرتين : بنى لهم مدينة حديثة، وحافظ على عمارة مدينتهم القديمة : الخليفة عثمان بن عفان أعاد لها شريانها البحري، والملك فهد نقلها من المحلية للعالمية بعد 14 قرنا من الزمان...

Abstract

أهالي جدة لا ينسون الأيادي البيضاء للملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله على مدينتهم، وعليهم من أعمال، وخطط ومشاريع وبرامج حينما كان نائبا ثانيا لمجلس الوزراء ووزيرا للداخلية وتتبعه إداريا وكالة البلديات فقد قاد بنفسه نهضة هذه المدينة التاريخية، فالملك فهد هو أول من نقل هذه المدينة من المحلية للعالمية، وأكسبها شهرة جديدة لها طعم مختلف، ونكهة عالمية تضاف لشهرتها القديمة والتاريخية، لم تكن مدينة جدة تعرف بلقب عروس البحر إلا بعد أن قاد الأمير فهد في مطلع التسعينات عملية التطوير الكبرى لهذه المدينة لتصبح بحق عروس البحر الأحمر، ويصبح من حق سكانها ترديد هذا اللقب الجديد لمدينتهم، فمدينة جدة تشهد تطورا وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيكون متنفسا للجميع، وليس مجرد مشروعات استثمارية تقف حجر عثرة امام المتنزهين من ذوي الدخل المحدود، فكانت مدينة جدة بلا شك محظوظة جدا، وسعيدة جدا بكل هذه العناية التي أعطاها لها الملك فهد، ثم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتكون من أجمل مدن العالم، فقد عرفت مدينة جدة في عهد الملك فهد بناء أكبر كورنيش وانتشار الأعمال الجمالية للفنانين العالميين والسفلتة الملونة لعدد من شوارعها.