خادم الحرمين خاطب قادة الأمة وشعوبها في افتتاح قمة مكة الاستثنائية : أتطلع إلى أمة إسلامية موحدة.. وأمتنا قادرة على تحقيق أهدافها

Abstract

بدأ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الإسلامية أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة للقمة الإسلامية التي دعا إلى عقدها في مكة المكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقد استقبل خادم الحرمين في قصر الصفا (مقر عقد القمة) أصحاب الجلالة والفخامة والسمو. وقد ألقى خادم الحرمين كلمة بهذه المناسبة ورد بها : ان انعقاد القمة دليل على الرغبة الملحة في أعماق الأمة نحو التغيير للأفضل ونسعى جميعا لأن تكون هذه القمة بشرى لمستقبل زاهر. فالدعوة الإسلامية وصلت إلى مشارق الأرض ومغاربها بتأثير القيم الصالحة والقدوة الحسنة وليس بحد السيف كما يدعي من يتجاهل الحقيقة أو لم يدركها. نتذكر كيف كانت حضارتنا الإسلامية منارة الإشعاع فأخذت منها الحضارات الأخرى روح التسامح والعدل.. وكانت فيصل التنوير في عهود الظلمات ومن المؤلم أن نرى كيف تداعت حضارتنا المجيدة من مراقي العز إلى سفوح الوهن.. وكيف عاث فكر العقول المجرمة مفسدا في الأرض.. وكيف تحولت أمتنا الواحدة بشموخها وكبريائها إلى كيانات مستضعفة. ليكن إيماننا بالله القادر المقتدر دافعا قويا لنثق في أمتنا شعوبا وقادة.. ولنودع عهد الفرقة والشتات والضعف لنستقبل عهدا من الوحدة والقوة والعزة. الوحدة الإسلامية لن يحققها سفك الدماء كما يزعم المارقون.. فالغلو والتطرف والتكفير لا يمكن لها أن تنبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية.