كاتسو هيكو أكد لـ "" الحياة "" وجود طلاب من بلاده يدرسون الشريعة في السعودية نائب رئيس «البعثة اليابانية» في الرياض: 600 مبتعث سعودي في جامعاتنا

Abstract

كشف المفوض ونائب رئيس البعثة اليابانية في السعودية كاتسو هيكو عن أن 600 طالب سعودي يدرسون في الجامعات اليابانية ضمن بعثة خادم الحرمين الشريفين منذ عام 2007، بتخصصات علمية وتقنية المعلومات والأدب، كما تدرس ثلاث طالبات يابانيات في جامعة الأميرة نورة، وطالب واحد في جامعة الملك سعود، مشيراً إلى أنه يعمل في مدن المملكة 800 ياباني يتركزون في الرياض وجدة والخبر، كما تزايدت الشركات اليابانية العاملة في السعودية لتصل إلى 60 شركة. وقال: «بدأت اليابان والسعودية برامج استثمارية ضمن (اللجنة السعودية - اليابانية) عام 2007، التي أنشئت بموجب اتفاق بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودولة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين». وأضاف: «نظمت اللجنة السعودية اليابانية ندوات وورش عمل لمجالات الاستثمار المحتملة، وكذلك تبادل البعثات التجارية بين البلدين»، مشيراً إلى أنه على مدى الأعوام الستة الماضية، تم تحقيق فرص استثمارية مميزة، منها إطلاق شركة إيسوزو موتورز المحدودة، التي تعد إحدى كبرى الشركات المنتجة للشاحنات اليابانية». ولفت إلى أن عدد التأشيرات التي تصدرها سفارة اليابان في السعودية تزايد عددها في شكل كبير، باستثناء عام 2011 الذي حدث فيه زلزال شرق اليابان الكبير، لافتاً إلى أنه تم إصدار 4788 تأشيرة عام 2013، وتضاعف عددها مقارنة بالعام 2009، إذ تم وقتها إصدار 2700 تأشيرة. وأوضح المفوض ونائب رئيس البعثة اليابانية في السعودية كاتسو هيكو أن اليابان والسعودية تتمتعان بعلاقات ممتازة منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية قبل 59 عاماً، «وحافظت كل من العائلة الملكية السعودية والعائلة الإمبراطورية اليابانية على وتيرة تعزيز العلاقات الجيدة والودية على نحو تقليدي، حتى أصبح كلا البلدين شريكاً مهماً على الدوام للآخر في مجالي التجارة والاستثمار، والمجالات السياسية والثقافية والتعليمية، وحتى في مجال حوار الأديان، ووفقاً لمصدر موثوق به، قام مسلم ياباني بزيارة أولى من نوعها إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج عام 1905، والآن يوجد 12 ألف مسلم يعيشون في اليابان بكامل حريتهم الدينية». وأشار إلى أنه على رغم بعد المسافات بين اليابان والسعودية من حيث الموقع الجغرافي، إلا أنه يوجد الكثير من القيم المشتركة في نمط الحياة والقيم الأسرية واحترام كبار السن، لافتاً إلى أنه شعر بتقارب العادات بين البلدين، خصوصاً عندما شاهد البرنامج التلفزيوني المشهور في السعودية المسمى «خواطر» الذي يقدمه المذيع السعودي أحمد الشقيري ويسلط فيه الضوء على الحياة اليابانية. وقال: «اليابان ترحب بالصداقات والشراكات مع المنطقة العربية، خصوصاً مع السعودية»، مبيناً أن السفارة اليابانية في الرياض تنفذ أنشطة ثقافية وتعليمية وفعاليات أخرى لمناسبة الذكرى الـ60 على إقامة العلاقات الديبلوماسية بين اليابان والسعودية مطلع العام الجديد، وتأمل سفارة اليابان بأن يشارك السعوديون في الفعاليات لكي يعرفوا أكثر عن حضارة اليابان. وبيّن أن اليوم الوطني الياباني الذي يصادف 23 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، يرمز إلى عيد ميلاد إمبراطور اليابان، والذي يبلغ عمره 81 عاماً، موضحاً أن السفارة ستطلق حفلة العيد الوطني مصحوبة بفعاليات وبرامج تعكس التقاليد اليابانية، خصوصاً عروض القتال اليابانية «الكاراتيه» وفن الخط الياباني «شودو». ولفت إلى أن البطالة في اليابان 3.5 في المئة، وهي تعد قليلة مقارنة بدول المنطقة، إلا أن الدولة بادرت بتشجع توظيف النساء في القطاعات كافة، خصوصاً المتزوجات، لأن اليابانيات بالعادة يحجمن عن العمل بعد الزواج ما خفض نسب البطالة. وعزا سر التطور الياباني إلى التركيز على تحسين جودة التعليم لتحقيق مجتمع بلا أمية، مشيراً إلى أن بعد الحرب العالمية الثانية بدأ اليابان بتعزيز اقتصاده. وثمّن مواقف السعودية في مكافحتها للإرهاب، مشيراً إلى أن اليابانيين يتابعون أحداث السعودية في التصدي للإرهاب، لاسيما التنظيمات الإرهابية مثل «داعش».