إدارة الحج بسواعد أبناء الوطن

Abstract

عيد الأضحى المبارك يتزامن معه الحج ككل سنة، وأكرم الله هذه البلاد بأن تكون قبلة للمسلمين كل يوم نحو الكعبة المشرفة، والمناسبات الدينية لدينا في ديننا الأسلامي وضعت هذه البلاد وحباها الله ميزة لا تتوفر بأي مكان ودولة في هذا العالم، في رمضان والحج والعمرة طوال العالم، وهذا ما استشعرت بأهمية الدولة منذ تأسيسها على يد الموحد والمؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه والملوك من بعده من أبنائه وحتى الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفة الله. الدولة تقوم بعمل مشاهد للجميع، وإنفاق كبير بلا حدود، وحماية وأمن وتوفير كل الخدمات لكل من يأتي لهذه البلاد بقصد الحج أو العمرة أو الزيارة، وهذا ما يجب أن نفخر ""به"" كسعوديين بما تقوم به حكومة هذه البلاد، وأن ذلك محل اعتزاز وفخر لنا بالقيام بخدمة زوار البيت الحرام بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وحين تسمع وتقرأ ما يقولة زوار هذه البلاد "" يشعرك "" بفخر لا حد له، وبما قامت به الدولة من خدمة ومشاريع للحرمين الشريفين. علينا نحن أبناء هذا الوطن، أن نفخر بما تقدمة الدولة من جهود وتجنيد لكل طاقاتها بهذه المناسبة "" الحج "" وكل المواسم الدينية خلال العام ""كرمضان"" وخلال العام كله، جهد يجب أن نقدره ونجله لأبناء هذا الوطن وبقيادة حكيمة من قبل الدولة التي تذلل كل المصاعب وتصرف وتنفق بلا حدود بهذا المسار، ونحن نشاهد الحرمين والتوسعة، الجمرات، عرفة، النقل، الطرق، الأمن، الخدمات، لا يمكن ان تحصر ماذا تقدم الدولة من خدمات وكل ذلك ""مجانا"" فلا مقابل يدفع مقابل هذا الإنفاق وهو بمئات المليارات من الريالات، بل انه يجد التسهيلات والتبرعات والغذاء والشراب قد يوزع عليهم مجانا من أهل الخير او ما تتكفل به الدولة، يجب ان نفخر ونساند وندعم هذه الجهود من الدولة ويكون محل تقديرنا ومشاهدتنا أمام أعيننا، وإدارة هذه الحشود ""ملايين البشر"" بمكان ضيق ومحصور ليس بالسهل على الدولة كخدمات وتنقل وأمن، وهذا يتطلب جهودا جبارة كبيرة، نحن شاهدنا ملاعب أوروبية حصل فيها قتلى وفوضى وهي لا تتجاوز 80 الف مشاهد بملعب، فماذا عن 3 ملايين في مستوى ضيق جدا من كل الجنسيات والأعمار كبارا وصغارا رجالا ونساء ومرضى وغيره. يجب أن نفخر بما لدينا وما نملك، وهذه لا يعرف قدرها الا من عايش الواقع وفي مكانة، كيف تدار هذه الملايين، ونحن نعرف أن التحديات كبيرة على بلادنا من أعداء ومتربصين، ورغم كل ذلك نجحت بكل المقاييس الأمنية والسلامة والانسيابية، يجب أن لا نتوقع أن ذلك أمرا سهلا ومتاح الإدارة بسهولة، بل انها الأصعب، ولكن إرادة وقوة إصرار شباب هذه البلاد والمسؤولين الذين يعايشون الواقع هي من أنجح هذه المهمة. لا ننسى أن ابناء الوطن بموسم الحج يضحون بوقتهم وأسرهم وأيامهم بخدمة الحجاج بفخر واعتزاز، ويجب أن نكون لهم ممتنين بما يقومون به، والمسؤولون من وزراء ووزارات يواصلون العمل بهذه المناسبة التي تعتبر تحديا كبيرا وننجح به كل سنة ولله الحمد بفخر واعتزاز بسواعد أبناء هذا الوطن. وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله من الجميع حجهم وأضحياتهم.