11 إستاداً و 11 لاعباً

Abstract

صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - بإنشاء 11 إستاداً رياضياً على أعلى المواصفات والمعايير العالمية ، وعلى غرار ماتم إنجازه - ولله الحمد - في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بحيث يتسع كل منها لخمسة وأربعين ألف متفرج ، يأتي ذلك امتداداً لحرص واهتمام الملك بدعم الرياضة والشباب الذين يحظون بمكانة كبيرة في نفسه - يحفظه الله - . إنشاء الملاعب الرياضية هو إحدى الوسائل الهامة التي يمكن أن تقدم لنا جيلاً رياضياً مميزاً مستقبلاً ، غير أن الملاعب وحدها لاتكفي فهي تحتاج معها إلى خطة استراتيجية تعنى بالفرد وتسعى لتأهيله منذ الصغر ليكون مشروع بطولة رياضية مستقبلاً يمثل الوطن خير تمثيل في المحافل الدولية ، فالاكتفاء بإنشاء الملاعب وحدها لن يساهم في صنع اللاعبين بل لابد أن يوجد في كل منطقة من تلك المناطق التي ستنشأ فيها تلك الملاعب فريق بحث وتأهيل ومتابعة يسعى لإيجاد الكوادر المبدعة من الصغر ويعمل على إكتشافها والعناية بها والعمل على تأهيلها لتصبح مستقبلاً أحد الكوادر المميزة لمنتخباتنا الوطنية ، وتخيلوا لو أن كل ملعب من الـ 11 ملعباً الجديدة ساهم سنوياً في تخريج لاعب واحد أو لاعبين على مستوى عال من المهارة والاحتراف في كرة القدم فكيف يمكن أن يكون مستوى منتخباتنا الوطنية . . نشاهد اليوم مباريات كأس العالم ونسأل أنفسنا ماالذي ينقصنا لنكون مع تلك الدول ؟ بل ماالذي ينقصنا لنكون إحدى الدول التي تقوم بتنظيم كأس العالم مستقبلاً ؟ هل هو المال ؟ فالبرازيل تعد من أفقر الدول ؟ أم المنشآت الرياضية ؟ أم الكوادر الوطنية ؟ أم التخطيط ؟ أم الهمة والعزيمة ؟ كل ذلك موجود ولكن ماينقصنا فعلاً هو الإرادة و الثقة في النفس و العمل لتحقيق الأهداف والإنجاز . البعض ينادي بإيجاد المستشفيات والجامعات والمساكن وتوفير فرص العمل وغيرها من الاحتياجات التي تعمل الدولة على تحقيقها غير أن توفير الملاعب وأماكن الترفيه والتأهيل الرياضي تعد مهمة أيضاً لاحتواء وقت الشباب بما يفيدهم وتوفير الكوادر الرياضية الوطنية مستقبلاً لتكون من يمثل الوطن في المحافل الدولية . Ibrahim.badawood@gmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain