الوطن.. عز وافتخار

Abstract

ذكرى توحيد هذا الوطن لا يمحوها تقادم الزمن واليوم الوطني مصدر عز وافتخار لأبناء هذا الوطن لأن على أسواره انتحر الجهل والفقر والمرض والقتل والنهب والسلب والعصبية القبلية. أن القيادة هي مسؤولية وطن وشعب إذا لم يحالفها توفيق الله والعدل وتوفير الأمن ورغد في العيش والعدالة الاجتماعية فإن مصيرها إلى المجهول وكلنا قرأنا ما كانت عليه الجزيرة العربية قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- من فوضى وفقر وقتل وسلب ونهب حتى قيض الله لها الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين وأرسى فيها قواعد العدل والأمن والمواساة وتوحدت هذه الدولة على كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فاستتب الأمن وصارت الحياة على أحسن حال إلى يومنا هذا وعندما يتحدث التاريخ عن هذا القائد الإنسان الشجاع الذي امتلأ قلبه بالإيمان وبالعدل وبالصلاح والورع بهذه الصفات الحميدة التي تحلى بها ملك قلوب أبناء هذا الوطن والعالم ولم نوف هذا الزعيم حقه. هذا جٌزء بسيط وملخص من عدالة وأخلاق الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أرسى قواعد الأمن بعد الله في هذا الوطن الذي هو اليوم في أمس الحاجة لأبناء شعبه للحفاظ على أمن ومدخرات الوطن، هناك ثورات وحروب تأكل الأخضر واليابس وتقتل الأبرياء وتحصد الأموال وتخرب الأوطان وهناك العدو لم يهنأ له بال ولا يستقر له حال حتى زوال النعم التي أنعم الله بها على هذا البلد الحرام وشعبه. بلدنا سيبقى آمنًا مُستقرًا بإذن الله وهو في يد أمينة بعد الله، ثورتنا هي ثورة نماء وبنيان بعد أن سخرت قيادتنا المال في سبيل بناء البنية التحتية في كل شبر من وطننا ونحن في هذا الوطن لازالت مركبة التطور والنماء تسير بأمان امتداد لمسيرة الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توج هذه المسيرة بمشروعات غير مسبوقة نخص منها توسعة الحرمين الشريفين والطرق السريعة والقطار وضخ المليارات في حسابات الفقراء والمعوزين ورغد في العيش والأمن بعد الله لهذا الوطن والمواطن والمواطنة في تحقيق الوظائف وكلنا تابعنا الكثير من القرارات التي تصب في مصلحة أبناء هذا الشعب ولازالت معطيات الخير من فضل الله تصب على هذا الشعب بالرغم من الأحداث الجارية في وطننا العربي والمجاورين لنا يتمنون أن يعاد الأمن لأوطانهم ولو ساعة ونحن آمنين مُستقرين بفضل الله ثم بفضل ما توليه قيادتنا الحكيمة -وفقها الله- والله يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه من كل شر. محمد أحمد الناشري - القنفذة