الأمير مقرن صاحب الهمة العالية

Abstract

بعد صدور القرار السامي وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد فإن هذا يدل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على جمع الكلمة وحفظ كيان الأمة والسعي للتخلص من كل مكروه لهذه الدولة الرشيدة وإقامة العدل بين أبنائها وترسيخ وتحقيق مبادئ الوحدة واللحمة الوطنية التي كانت منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز –يرحمه الله-، ملتمسين ذلك بوالدنا رعاه الله الملك عبدالله، عند استقباله للرئيس الأمريكي في مقر إقامته بروضة خريم ، كل ذلك حرصاً على سلامة وطنه وأبنائه وكذلك سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعد جمعه للطلبة المبتعثين في شرق آسيا وهذا ما شاهدناه في رحلته التي كانت قبل عدة أسابيع التي شملت عدة دولاً آسيوية. الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود الذي أكمل دراسته في علوم الطيران بالمملكة المتحدة البريطانية وقد تخرج منها في عام 1968م، بعد تخرجه التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وظل يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية حتى عام 1980، في 2 جمادى الأولى لعام 1400 ه الموافق 18 مارس 1980 عين أميرًا لمنطقة حائل، وظل بهذا المنصب حتى 16 شعبان 1420 ه الموافق 29 نوفمبر 1999 عندما عين أميرًا لمنطقة المدينة المنورة. وفي 19 رمضان 1426 ه الموافق 22 أكتوبر 2005 عين رئيسًا للاستخبارات العامة خلفًا لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز آل سعود، وظل يتولى المنصب حتى 29 شعبان 1433 ه الموافق 19 يوليو 2012 عندما عين مستشارًا للملك ومبعوثًا خاصًا له، وفي 20 ربيع الأول 1434 ه الموافق 1 فبراير 2013 عين نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء إلى أن صدر الأمر الملكي الكريم بتاريخ 27 مارس 2014 بتعينه ولياً لولي العهد. فهو يتمتع أيده الله بتاريخ سياسي مؤهل ومقومات ذات همة عالية وثقافة واسعة، وبعد نظر، والحرص على العلم والعلماء وذلك عند مشاهدتنا له على القناة السعودية الأولى عند ذهابه لسماحة الوالد معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومبايعة سماحته للأمير مقرن وهو على سرير المرض _ شفاه الله وعافاه _ وهذا دليل واضح على لحمة القيادة بعلمائها، ودليل حرصه بأخذ مشورة العلماء ورأيهم، كما يتميز الأمير مقرن بشخصية مرحة وعملية وعلمية فهو مثال للجد والمثابرة والعمل، وهذا الأمر السامي كان ومازال لترسيخ وتمكين الأمن والأمان لهذه البلاد الطاهرة وقهراً لأعدائها الحاسدين الذين يتشبثون بخلخلة أمن هذه البلاد واستقرارها (نسأل الله الأمن والأمان لهذه البلاد وأشقائها من دول مجلس التعاون خاصة ولسائر بلاد المسلمين عامة) ومن منطلق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ""من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"" فإننا نبايع الأمير مقرن على السمع والطاعة فيما يرضي الله سبحانه وتعالى في المنشط والمكره، والتخلص من شوائب المكاره والمعاصي.