مشعل بن عبدالله: التسامح من أعظم مقاصد الدين الإسلامي

Abstract

قال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران: إن نشر التسامح بين المسلمين هو من أعظم مقاصد الدين الاسلامي، وهو ما يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من خلال الجهود التي يقوم بها الأمير تركي بن عبدالله مع الشيخين ضاري الجربا ومحمد الماجد للسعي في عتق رقاب المسلمين غير مفرقين بين جنسية وأخرى، ونحن جميعا نبذل كل مافي وسعنا في هذا الجانب الذي نرجو فيه الأجر لوالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز اطال الله في عمره . جاء ذلك خلال استقبال سموه وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض للشيخ ناصر بن علي بن دكام ال صليع الذي عفا عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى ثم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين في قصر الملك في جدة. واضاف الأمير مشعل: الحب الصادق من خادم الحرمين الشريفين لشعبه هو ما جعل ابناء الشعب يبادلونه هذا الحب، والدليل الاكبر على هذا الحب أنهم يعفون عن الرقاب لوجه الله تعالى ثم حبا وطاعة لخادم الحرمين الشريفين وهم غير مجبرين على ذلك، بل يأتي هذا العفو بعد أن يحكم القضاء الشرعي لهم بحقهم في القصاص. وهذه الاعمال الكريمة ليست بمستعربة على أبناء هذا الشعب المعطاء الذي يبادل قيادته مشاعر الحب والولاء. مضيفا: اسأل الله العلي القدير أن يثيب أهل المعروف على أعمالهم وان يجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة فأعمالهم هذه عظيمة. سموه: الملك دائم السؤال عن الشعب ويحثنا على بذل ما نستطيع من أجله واستطرد سمو أمير منطقة نجران: الملك يحفظه الله وضعنا لخدمة الشعب وهو دائم السؤال عن كل ما يخصهم ويحثنا دائما على بذل ما نستطيع من اجلهم فهذا حقهم علينا ونحن نعي ذلك جيدا، ونرجو منه سبحانه وتعالى أن يعيننا على قضاء حوائج الناس وأن يسخرنا لكل ما من شأنه رفعتهم. من جانبه قال ناصر ال صليع والد المقتول: بعد أن دخل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله المستشفى لإجراء العملية نذرت في نفسي إن خرج ملكنا الغالي سالما غانما من العملية فإنني سأتنازل عن دم ابني لوجه الله تعالى اولا ثم فرحا بمناسبة شفاء والد الجميع الملك عبدالله. مضيفا: جاءني الكثيرون من أهل الخير يعرضون علي التنازل مقابل الملايين وكان ردي دائما قاتل ابني يقتل بحكم الشرع، ولكن بعد ان دخل خادم الحرمين الشريفين المستشفى فنذرت هذا النذر، والحمد لله ان قام لنا ابونا الغالي بالصحة والعافية. وأكمل ال صليع: نحن الاحياء فداء للملك عبدالله، ومادام هو بخير حنا بخير. والله هو الي يعطي هو الي يأخذ والأعمار بيده سبحانه وتعالى. واقول لخادم الحرمين الشريفين الناس لاتحب إلا من قد احبه الله، وانت الناس تحبك. وأعلن الشيخ ضاري الجربا ان ثلاثة من اهل (يام) ابلغوا الأمير مشعل بن عبدالله عن رغبتهم في العفو عن دماء ابنائهم لوجه الله تعالى ثم فرحا بشفاء خادم الحرمين الشريفين والشيخ ناصر واحد منهم. وقال الشيخ الجربا: هذا الحب والعطاء هو ما نجده من كل اهل الدم الذين نوصل اليهم شفاعته يحفظه الله، فنجد التجاوب طوعا وحبا ودون شروط بل يكون رد أغلبهم نحن نفداه بدمائنا وأبنائنا وكل ما نملك، فهنيئا لهم حب ملكهم وهنيئا له اطال الله في عمره حب شعبه له. في قصر خادم الحرمين الشريفين بعد الاعلان عن العفو