محللون سعوديون : القمة يجب أن تؤسس لنظام أمني إقليمي

Abstract

أكد محللون سياسيون سعوديون أن قمة الدوحة ستشكل محطة مهمة لدول مجلس التعاون الخليجي لما تواجهه دول المنطقة من استحقاقات قاسية ومصيرية أبرزها التوتر المتفاقم بين إيران والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية البرنامج النووي الإيراني والتهديدات المستعرة من الجانبين. ورأوا في تصريحات لصحف قطرية أن الامتحان سيكون عسيرا أمام قادة دول مجلس التعاون فيما يتعلق بإيجاد بدائل اقتصادية ملحة في أتون حرب رابعة ربما تشتعل في المنطقة جراء الملف النووي الإيراني، إضافة لخلق موارد مالية احتياطية وتجميع سيولة للسيطرة على تبعات أي خطوة مفاجئة، مما يعيد إلى الأذهان ظروف القمة الخليجية أواخر عام 2002 في الدوحة أيضا، التي التأمت في أعقاب حرب العراق وما غلفها من تعقيدات وأصداء لنير التوتر الذي طال معظم دول الخليج حينها، على الرغم من خروجها بسلام من أي تهديد مباشر أكان سياسيا أو اقتصاديا. وقال عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد آل زلفة إن أكثر ما يعوق مسيرة مجلس التعاون الخليجي هو أن قممها تقع دائما رهينة للظروف السياسية التي تعقد فيها تلك القمم، على اعتبار أن كل القمم الخليجية تعقد وسط ظروف دولية صعبة وتحديات إقليمية كثيرة، مشيرا إلى أن ذلك ما تفرضه دائما مستلزمات الوضع الجيوسياسي لدول المنطقة الغنية بالنفط والغاز، وبالخصوص بعد الحربين الأخيرتين على أفغانستان والعراق، والوجود الأمريكي المكثف في الخريطة الجغرافية الجديدة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، وبروز سياسة أمريكية إعلامية ضاغطة على الدول العربية عموما ومن بينها دول الخليج. وقال إن كل ذلك يستلزم من قمة الدوحة إعادة صياغة استراتيجية خليجية مبنية على الوحدة الوطنية المتماسكة قطرياً والوحدة الشعبية المتلاحمة خليجياً، وتستجيب في الوقت نفسه إلى الحاجات المتراكمة لشعوب هذه المنطقة دون إلغاء الخصوصية الوطنية للدول الست. وأضاف آل زلفة: هناك إدراك جماعي خليجي بخطورة الملف النووي الإيراني بالنسبة للأمن القومي لتلك الدول، ولتلك المخاوف ما يبررها وبخاصة أنها أضحت محاطة بدول ذات طموحات نووية (الهند، باكستان، إسرائيل، إيران) ومن ثم اتخذ الموقف الخليجي صيغة التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي دون غيره كخيار وحيد لمعالجة هذا الملف المعقد. وتوقع أن تصدر قمة الدوحة قراراً يدعم حق إيران في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مشيرا إلى أن ذلك....