القضاء في السعودية في كامل السمات العدلية

Abstract

الأربعاء, 14 مايو 2008عبدالكريم بن محمد المحمدي-المدينة المنورةان النظام الجديد الصادر بالمرسوم الملكي الكريم يعد نقلة نوعية، ووثبة واسعة على طريق تطوير المنظومة القضائية وتبسيط وتسريع اجراءات التقاضي والتي بدورها تكفل ذلك كله للقاضي والمتقاضي والتي جعلت من هذا النظام ان يتفوق ويعلو على كل انظمة القوانين والنظام، وهذا يظهر جليا في السخاء الملكي والدعم اللامحدود من ولي الامر بتوفيق الله للقضاء والقضاة وللمتقاضين فتخصيص 7 مليارات كاملة للارتقاء بهذا المرفق الحيوي دليل ناطق على انها خطوة رائدة ونادرة تسجل في التاريخ بيضاء مشرقة.كما يعكس صدور المرسوم الملكي حرص القيادة على توفير كل سبل الراحة والاستقرار للمواطن خاصة والمقيم عامة لأنه يمس الحياة والمجتمع بكل اطيافه وطبقاته بصورة مباشرة فجاءت حكمة القيادة ورأيها السديد في تذليل وتيسير نقاط القضاء بإذن الله، وفي نفس الوقت دليل واضح على اهتمام ولي الامر بالقضاء والقضاة، والحرص الشديد على تهيئة اجواء مناسبة لهم، ليفصلوا فيما هو معروض عليهم من قضايا بدقة وسرعة وهو الامر الذي يتطلع اليه الكثير من الناس ويتمنوه إذ ان بقاء المعاملات لمدة طويلة تضيع الاوقات.لقد ارتسمت صورة جميلة، ولوحة عالمية تدل على نزاهة القضاء السعودي وعلى عدالة الاسلام في احكامه واقتضائه. ليتأكد لدى الشرق والغرب، ان السعودية لها السبق في كل ميادين الخير وهذه المرة جاء لها السبق والتميز في نظام القضاء على مستوى التنظيم والدقة مقارنة بغيره من الانظمة في كل مكان.انه ليس من الغريب او القليل ان يشيد المجتمع القضائي والمجتمع ككل بهذا النظام ويستبشر في اصلاحات على كافة المسؤوليات الاخرى. وفي النهاية يا خادم الحرمين انها نقلة تاريخية مشرقة، لأنك تولي اهتماما ملحوظا بالقضاء والقضاة، تحقيقا للعدل، ورعاية لمصالح الأمة، وانفاذا لاحكام الكتاب والسنة. فلقد ارسيت قواعد العدل، وانميت واحة ميزان الحق في البلد الحرام وقبلة المسلمين وبالله التوفيق.