الثلاثاء تكاملية التخطيط الوطني
التاريخ
2009-02-17التاريخ الهجرى
14300222المؤلف
الخلاصة
أشارت الصحف المحلية قبل فترة إلى أن لجنة من وزارة الصحة كانت قد توجهت إلى بنجلادش للتعاقد مع ألف طبيب للعمل في المملكة!! وذكرت الصحافة أيضا أن الوزارة اتجهت إلى الفلبين للتعاقد ولأول مرة مع عدد من الأطباء، حيث كان في السابق التعاقد يتم فقط مع الجهاز التمريضي. وأشارت أنباء أخرى إلى أن المملكة أيضا اتجهت من خلال وزارة الصحة إلى التعاقد مع نحو 5000 طبيب مصري!! ولن أناقش الوزارة حول الدول التي اتجهت إلى التعاقد مع أطباء من مواطنيها، كما لا أريد الحديث عن ما يمكن أن يحدث من وصول أطباء غير مؤهلين التأهيل الكافي، أو ربما جاء بعضهم بشهادات غير دقيقة أو من جامعات ضعيفة أو دون خبرة كافية، كما حدث كثيراً خلال الفترات الماضية عندما تم اكتشاف عمليات تزوير في الشهادات الأكاديمية لعدد من الأطباء، وكذلك أساتذة الجامعات الذين تم التعاقد معهم من خارج المملكة، لكنني أمام هذه الأرقام أدرك يقيناً أننا في حاجة كبيرة وكبيرة جداً إلى عدد ضخم من المتخصصين، سواء في المجال الطبي أو المجال التقني، أو الهندسي، كما تشير إعلانات الوظائف وأخبار لجان التعاقد الحكومية وتعاقدات القطاع الخاص، الأمر الذي يجعلني -كمهتم بالشأن الوطني -أجول بناظري لجامعات المملكة وسياسات القبول فيها، وحجم المقبولين من أبناء الوطن في تلك التخصصات التي يحتاجها الوطن بهذا الحد من الشراهة، وتصدمني معاناة أولياء الأمور والطلاب والطالبات، وتستفزني أيضاً مشاعر الذهول والحيرة التي ترتسم على وجوههم، وتحرقني أيضاً حالة القلق التي تعتري كافة مكونات الأسرة السعودية عندما تقترب عمليات التسجيل بالجامعات التي أصبحت بحق معضلة تعاني منها الأسرة السعودية بكاملها على الرغم من الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجامعات السعودية من حكومة هذا الوطن العزيز بكافة قطاعاته وأجهزته، ومما يثيرني كثيراً أنّ الجامعات السعودية تغلق أبواب تخصصاتها المهمة والتي ذُكرت أعلاه أمام خريجي الثانوية العامة الحاصلين على معدلات متميزة،جميعها يندرج تحت تصنيف امتياز، مما يضطرهم إلى الانخراط في تخصصات قد لا يحتاجها الوطن بنفس حاجته الواضحة إلى الأطباء والمهندسين والتقنيين وغيرهم.. وأنا هنا أتساءل.. لماذا لا يتم التوسع في القبول للتخصصات التي يحتاجها الوطن بشدة مع تضييق القبول في التخصصات التي يغص بها الوطن؟ ولماذا لا تكون هناك جهة تخطيطية عليا تشترك فيها الجامعات وتلك الجهات التي تتوفر لديها أرقام احتياجات الوطن من الموظفين، بحيث تعمل تلك الجهة التخطيطية على رسم سياسات القبول في الجامعات السعودية؟ ولماذا لا نعمل في رسم خططنا لعملية الإحلال الوظيفي السعودة بشكل عملي ومنهجي من خلال تخطيط استراتيجي مستقبلي واضح تشترك فيه كافة الأطراف المعنية؟ أتمنى أن تكون مثل هذه القضايا ماثلة أمام أعين مسئولي الوطن الجدد الذين يحظون بثقة خادم الحرمين الشريفين ويحملون في قلوبهم رغبة في تحقيق ما يخدم الوطن .. فهل نلمس تنسيقاً وتكاملاً وتخطيطا وطنياً شاملاً يشترك فيه الجميع، ويتناول كافة قضايا الوطن؟ إنها أمنية والرأي لكم
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
410428النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14848الهيئات
وزارة الصحة - السعوديةالمؤلف
عبدالعزيز بن علي المقرشيتاريخ النشر
20090217الدول - الاماكن
السعوديةالفلبين
الرياض - السعودية
مانيلا - الفلبين