عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين لـ(الرياض) : العرب بحاجة لخلق نوع من التوازن على الساحة الصينية وبكين لها أجندة في المنطقة ومواقف إيجابية تجاة أزمة إيران

Abstract

أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي في بكين السفير العماني عبدالله الحوسني ل الرياض أن العرب بحاجة الى مزيد من الجهد لخلق نوع من التوازن على الساحة الصينية وأضاف صحيح أن التبادل التجاري في صالحنا مع الصين لكن اسرائيل تفوقت علينا بمجالات أخرى وأهمهما الانشطة الثقافية والاعلامية والمساعدات والحضور الفعال في المجتمع الصيني. وكانت الرياض قد التقت السفير الحوسني في حفل الاستقبال الذي أعده مؤخراً بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لعمان وانتقاله للعمل في روسيا وحضر الحفل السفراء العرب وعميد السلك الافريقي والاتحاد الاوروبي وعدد من المسؤولين الصينين. وفي سؤال حول المواقف الصينية تجاه القضايا العربية أوضح أن مجلس السفراء العرب يتمنى تطوير المواقف الصينية تجاه القضايا العربية في ظل الحقوق التي تطالب بها الدول العربية سواء لاستعادة الاراضي المحتلة أو مطالبات غيرها وعن موقف الصين من قضية إيران النووية واحتلالها للجزر الاماراتية كشف السفير الحوسني أن الصين تسعى لأن تكون لاعبا اساسيا مع ايران في المنطقة وأن الصين لها أجندة في المنطقة ونحن نحترم الرأي الاخر موضحاً أن للصين مواقف ايجابية تجاه القضية الايرانية بمطالبتهما لإيران التجاوب مع المحتمع الدولي. وحول الانجازات التي حققها مجلس السفراء العرب في بكين أوضح الحوسني أن الانجازات على الساحة العربية كانت كبيرة ومنها منتدى التعاون العربي الصيني وذلك من حيث التنطيم وحجم التبادل التجاري الذي وصل الى 51.7مليار دولار بين الصين والدول العربية. وأضاف ومن حيث الزيارات المتبادلة بين القادة العرب والصينين وعلى رأسها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وزيارة الرؤساء من بعده فخامة الرئيس اليمني وكذلك الزيارة التي قام بها هو جين تاو الى الدول العربية ومنها الزيارة التاريخية الى المملكة العربية السعودية، ومن حيث السياسة أوضح أن هناك روابط تقليدية بين الصين والدول العربية وهناك مواقف واضحة للصينيين ومتشابهة مع الدول العربية. وعن دور الإعلام العربي في الساحة الصينية أكد على ضرورة أن يلعب الاعلام دوره في تقريب الحضارات وأن يوظف ايجاباً بين العرب والصينيين فنحن والصينيون متشابهون في شرقيتنا وتمنى السفير الحوسني أن يلعب دورا هاما في تقريب وجهات النظر