مواكبة واقع

Abstract

الرياض اليوم ضمن الحراك التنموي في مجالات متطلبات حاجة المواكبة الوطنية لما يتعلق بتطوير حياة الفرد وأمنه ومستوى معاشه تشهد مناسبتين متعلقتين بهذه العجلة الدؤوبة أولها مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني وهو الثالث الذي تضطلع به رئاسة الاستخبارات العامة... والثاني منتدى الرياض الاقتصادي الثالث الذي تضطلع به الغرفة التجارية الصناعية فيها... وكلاهما سترعاهما شخصية القائد الملك عبدالله الذي لا يتوانى عن أمر وطني دون أن يبادر إليه وتلك من دعائم تحفيز الهمم والتأكيد على المشاركة الناهضة بالهمم... ولئن كانت رئاسة الاستخبارات العامة قد حققت بهذه المؤتمرات منجز الخروج من ظل العمل الصامت إلى سعة الرؤية في العمل المشترك مشافهة وحوارا فإنها تقدم موضوعات هي حديث اللحظة ومنتهى الاهتمام... ليست مجاملة أن نقول بأن التقنية الحديثة حين تكون موضوع المدار في علاج أمراض العصر تلك التي هدفت الفرد بعد أن كانت تهدف المجتمعات, فإنها سلكت لعقر الدور وصلب البنى وسائل التقانة الحديثة فلم تعد تهدف تصفية الأجساد والجدران والحديد والطوب والمرعى والمصنع بل باتت تهدف العقول والوجدان والنفوس ووسائلها هذه التقنية بالغة السبر والغور... لذا فإن التداول الفكري حول موضوعاتها على مستوى مؤتمر علمي يسهم فيه ذوو المعرفة والخبرة والاختصاص والتنفيذ يأتي مواكبا للأسلوب الناهج نحو تحميل مسؤولية تفاصيل الفرد في التعامل مع هذه التقانة... في الوقت الذي ينهض المنتدى الاقتصادي نحو تأمين الفكر الاقتصادي بالخبرات وتوثيقها من خلال المشاركة الفردية لذوي الأثر في حركية النقلة الاقتصادية إلى مستوى الاطمئنان في تنمية مستدامة... نهنئ بنجاحات مستشرفة للملتقين في عاصمة الصوت والوجه والعمل...