مستشفى الرس بلا أطباء ومن غير إمكانات!

Abstract

مستشفى الرس بلا أطباء ومن غير إمكانات! صالح بن عبد الله الزرير التميمي مستشفى الرس بلا أطباء ومن غير إمكانات! صالح بن عبد الله الزرير التميمي اضطررت في يوم من الأيام للذهاب بابني الصغير لطوارئ مستشفى محافظة الرس لأبحث عن سبب ليكون علاجاً لما يُعاني منه بعد توفيق الباري جل وعلا الذي بيده الشفاء من كل داء، وعندما دخلت مع بوابته واتجهت صوب الموظف الذي يقوم بتسجيل معلومات المريض وجدت المفاجأة التي أذهلتني وجعلتني أقف حائراً حيث الأعداد الكثيرة من المرضى المتواجدين أمام مكتب التسجيل وكل ينتظر وهو يئن ويتألم مما به، بعد ذلك تركتهم وذهبت إلى الغرف التي يتواجد فيها الأطباء فلم أجد إلا أربعة منهم للقسمين الرجالي والنسائي، وقلت في نفسي كيف سيواجه هؤلاء هذا العدد الكبير من المرضى رجالاً ونساءً إذا كانوا فقط أربعة أطباء؟.. وقد تأكدت بعد سؤالي لهم أن هذا هو عددهم منذ فترة طويلة حتى الكادر التمريضي قليل جداً، زيادة على ذلك أحببت أن أتأكد من عدد المراجعين.. هل هو كل يوم بهذا القدر أم أنه أمر عارض؟! فإذا بي أزداد تعجباً عندما علمت أن العدد أضعاف ما رأيت بمراحل إذ إنه يُقدر يومياً بحوالي خمسمائة مراجع، بل إنه في بعض الأيام يصل إلى أكثر من سبعمائة حالة منها حالات حوادث ومرضى حالتهم خطيرة، وإذا كان الأمر كذلك ومنذ زمن طويل.. لماذا غضت الشؤون الصحية في المنطقة الطرف عنه وتركته بهذه الحالة السيئة التي يُرثى لها من زحام وضجيج وخصام داخل صالته وأنين وانتظار ممل من قبل المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة؟! إن وضع قسم الطوارئ في مستشفى محافظتي الغالية يحتاج إلى وقفة جادة لسد النقص الذي يُعاني منه بتأمين ما يحتاجه من كادر طبي وتمريضي خصوصاً أنه يستقبل حالات كثيرة تأتي من مسافة مئات الكيلومترات، والواقع خير شاهد على ما ذكرت، وقد قرأت في يوم من الأيام تصريحاً أو بالأحرى رداً لمدير الشؤون الصحية في المنطقة صاحب الجهود الجبارة التي يقدمها للمنطقة طبياً الدكتور عاطف سرور - حفظه الله - أوضح فيه....