ذلك الشبل من ذاك الأسد مهندس تفكيك خلايا «القاعدة» وصاحب برنامج إعادة تأهيل المغرّر بهم لماذا حاولت يد الغدر أن تطال الأمير محمد بن نايف؟
الخلاصة
ذلك الشبل من ذاك الأسدمهندس تفكيك خلايا «القاعدة» وصاحب برنامج إعادة تأهيل المغرّر بهملماذا حاولت يد الغدر أن تطال الأمير محمد بن نايف؟اليوم ـ الدمامعرف بأنه لا يحب الأضواء،، لا يحب الشهرة ولا بريق الكاميرات التي قد تعيقه عن تنفيذ عمله وخدمة وطنه. اشتهر بين نظرائه حول العالم بأنه مهندس «الإستراتيجية الناعمة» لمكافحة الإرهاب التي أغلقت الأبواب على المتطرفين، فنظروا إليه بكل احترام وتقدير، وحاولوا الاستفادة من خبراته، رغم انه قد يكون أصغرهم سنا. لماذا حاولت يد الغدر أن تطال الأمير محمد بن نايف؟. سؤال قد يعتقد الكثير أن إجابته واضحة، حيث يرون أن موقعه في وزارة الداخلية وجهوده الأمنية في حصار المتطرفين هي السبب الوحيد، ولكن هناك أسباب أخرى لاستهدافه، لعل من أهمها انه: 1) استطاع بذكاء أن «يحشرهم في الزاوية». 2) يجفف عليهم «ينابيع التعاطف» عبر برنامج المناصحة المتعدد الزوايا والأغراض. 3) أدرك منذ سنوات أن السلاح لا يكفي في مواجهة الإرهاب، فلجأ إلى إستراتيجية ناجحة وغير تقليدية لمكافحة الإرهاب عن طريق محاربة التبريرات الفكرية والأيديولوجية للتطرف. ولعل خير وصف لتلك الإستراتيجية «الذكية» هو ما ذكره الباحث في مؤسسة «كارنيجي» للسلام كريستوفر بويك، حيث قال في بحث مفصل حمل العنوان: : «الإستراتيجية السعودية الليّنة في مكافحة الإرهاب.. الوقاية وإعادة التأهيل والنقاهة» إن مكافحة الإرهاب في المملكة أثبتت جدواها وسجلت نجاحا كبيراً على جميع الأصعدة، بل إن دولا أمضت عقودا وهي تحاول القضاء على تلك الآفة لجأت لتطبيقها، بعد أن أيقنت أن الجهود الأمنية وحدها لا تكفي. وقدمت الدراسة شرحاً مفصلاً للإستراتيجية السعودية التي تقوم على منهج إرشادي وتربوي وديني، وتؤدي في نهاية المطاف إلى توبة الأشخاص الذين كانوا يحملون فكراً منحرفاً، بعدما تبين لهم من خلال الحوار وأسلوب الإقناع خطأ الأفكار التي كانوا يعتقدون بها. ولم يغفل الباحث دور الأمير محمد بن نايف حيث سلط الضوء على جهوده وكيف جعل تلك الإستراتيجية نموذجاً تستلهم منه الدول الأسلوب الناجع في محاربة الإرهاب. سموه في سطور ـ ولد الأمير محمد بن نايف عام 1959 وهو أحد أبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة. ـ يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية منذ 10 سنوات. ـ يحمل الدرجة العلميّة في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأمريكيّة. ـ أكمل دورات عسكرية متقدّمة داخل وخارج المملكة تتعلّق بمكافحة الإرهاب. ـ نشأ وتعلم في العاصمة الرياض وفيها أنهى مراحل التعليم الأساسية. ـ يذكر أن خادم الحرمين الشريفين أصدر قرارًا في العام الماضي يقضي بتمديد خدمته كمساعد لوزير الداخليّة للشؤون الأمنيّة برتبة وزير. ـ يعتبر راعي مسيرة محاربة الإرهاب تحت مظلّة والده الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخليّة، حيث تضافرت جهوده وطوّع كل إمكانات وزارة الداخليّة في سبيل مكافحة هذا الداء المعاصر. ـ قام أيضًا بتخصيص الكوادر الخبيرة واستجلاء الخبرات العالميّة في سبيل أن تكون المملكة من أوائل الدول التي تقاوم الإرهاب وتكافح استنزاف الأمن الذي تتسبّب به عصابات الظلام حول العالم. ـ يعتبر أيضًا الراعي الرسمي والفعلي، مع والده الأمير نايف، لبرنامج إعادة تأهيل من تمّ التغرير بهم في تلك الخلايا الإرهابيّة، الأمر الذي جعله هدفًا لتك الخلايا الإجراميّة بعدما ساهم فعليًّا في تقليص أنشطتها وضرب قياداتها في جميع أنحاء المملكة، الأمر الذي جعل المملكة دولة ينظر إليها العالم بتقدير واحترام نظير إنجازها التاريخي في هزيمة الإرهاب على أرضها على الرغم من ظروف المنطقة القاسية.
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
411800النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13224الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودكريستوفر بويك
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية. وزارة الداخلية والأمن
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - ابناؤه
مكافحة الارهاب
تاريخ النشر
20090829الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة