قمة الرياض هيأت سبل النجاح لقمة قطر
Date
2009-03-29xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300402Abstract
قمة الرياض هيأت سبل النجاح لقمة قطر الشارع العربي عول على قمة الرياض الرباعية المصغرة التي عقدت في الرياض الشيء الكثير ولم تخب ظنونه في هذه القمة، حيث خرج الأشقاء بحلول إيجابية كوصفة عاجلة مهدئة ومسكنة للغليان الحاصل بين قادة الدول العربية، بعد أن خفف من حدة هذا الغليان ملك الإنسانية في قمة الكويت الماضية، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وقتها كان الموقف العربي منقسما، ومن هنا انطلقت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لجمع البيت العربي، واستجاب قادة الدول العربية لهذه المصالحة في قمة الكويت، وتحدثت جميع وسائل الإعلام عن هذا التصالح بين القادة العرب العظماء الذين جمعتهم هذه القمة، كما أن الشعوب سادها ارتياح شديد بهذا الاتفاق بين القادة العرب الذي يصب في مصلحتهم في أوقات اشتداد الأزمة. يسعى المخلصون جميعا إلى تجنب الانفجار، والوصول إلى انفراج يحفظ الناس والأرض والعمران. والمخلصون هم بلا شك الغالبية العظمى في المجتمع العربي وهم بلا شك أيضا كل من يعمل وينتج في مختلف المجالات المادية والثقافية والروحية، إنهم من يقدمون للمجتمع ما ينفعه ويصونه، ويدافعون عنه حين يدهمه خطر أو عدوان. ما أكثر أزماتنا نحن عرب العصر الحديث، وما أشد تعقيداتها، وما أبسط الحلول! تظهر الأزمات، وتتعقد، ثم تنحل، بعد زمن طويل أو قصير، فيفرح الحزين ويطمئن القلق ويهدأ المضطرب، ويعود كل إلى ما كان عليه، ونفتح صفحة جديدة، كأن شيئا لم يكن. ما أجمل الراحة بعد التعب، والطمأنينة بعد القلق والخوف. يوفق الزعماء المخلصون من القادة العرب في كثير من الأحيان إلى السير بالأزمات نحو الحل والانفراج، ويلعب الزعماء والنافذون أدوارهم في الوصول إلى الحل والانفراج. إن القمة الرباعية المصغرة التي احتضنتها عاصمتنا الرياض التي دعا إليها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إخوانه من قادة الدول العربية، التي تمثلت في الرياض والكويت والقاهرة ودمشق والتي كانت إيجابية وموفقة بتوفيق الله، ثم بحسن نوايا هذا الملك الإنسان. إن القادة المذكورين وضعوا اليد على الأسباب التي تلحق بالمجتمع العربي الضرر وعملوا على علاجها الظاهر والذي سوف يمتد إلى علاجها الباطن، مستعملين المهدئ والمسكن لحين الحصول على الدواء الشافي. التناقضات والصراعات موجودة في كل مجتمعات الدنيا، والعدو الخارجي عنصر دائم الوجود بين عناصر كل الأزمات، والعدو الخارجي لأمتنا العربية قوي وحاضر، وهو يسهم في صنع أزماتنا وتعميقها، وله دور كبير في هشاشة مجتمعاتنا العربية وضعفها، لأنه يدرك حق الإدراك أن ثروات أرضنا، وسوقنا، وموقعنا الاستراتيجي، لن تكون في قبضته وتحت تصرفه إلا حين نكون في هشاشة وتناحر دائم. إن القمة المقبلة في دولة قطر في ظن الكثير من الشعوب أنها سوف تكون إيجابية، لأنها أتت في موسم تقاربت فيه وجهات النظر أكثر من غيرها بعد التصالح الذي وفق فيه الملك عبد الله (حفظه الله) في قمة الكويت، ولكن هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر ممن يتقمص شخصية المحب المخلص لبعض قادة الدول العربية، ويسعى لإيجاد مساحة له داخل هذا الإطار لمقاصد سياسية تصب في مصلحته، ويحمل خطر تمزيق الجسد العربي ويهدد أمن الخليج، ولكن الوضع الآن مختلف بعد أن تجاوز زعماؤنا جزءا كبيرا من الخلافات التي أرهقت الشعوب التي مازالت تعلق الآمال والتفاؤل بوجه عربي مشرق وجديد، فهل سيتحقق في هذه القمة؟محمد بن أحمد آل عبد الكريم الناشري عضو المجلس المحلي في محافظة القنفذة، شيخ قبائل النواشرة
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
413291Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15555The name of the photographer
محمد بن احمد ال عبدالكريم الناشريDate Of Publication
20090329Spatial
السعوديةالكويت
سوريا
فلسطين
قطر
مصر
الدوحة - قطر
الرياض - السعودية
القاهرة - مصر
القيروان - الكويت
دمشق - سوريا
غزة - فلسطين