مبادرة سعودية لتنقية الأجواء بين السودان وتشاد

Abstract

مبادرة سعودية لتنقية الأجواء بين السودان وتشاد لندن: إمام محمد إمام قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني في رئاسة الجمهورية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» من المنامة، حيث يقوم بزيارة رسمية الى البحرين، ان اللقاء اليوم بين الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض، يأتي في اطار الجهود التي ظل يبذلها خادم الحرمين الشريفين بوصفه رئيس الدورة الحالية للقمة العربية في اطار تنقية الاجواء بين الدول العربية وبين الدول العربية وغير العربية. واضاف انه من المعروف ان خادم الحرمين الشريفين لعب دورا كبيرا اثناء القمة العربية التي عقدت في الرياض اخيرا في ازالة سوء الفهم الذي كان بين السودان والامم المتحدة في خصوص قضية دارفور من خلال اللقاء الخماسي الذي تأسع الملك عبد الله بن عبد العزيز وشارك فيه الرئيس السوداني البشير والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري، والذي شكل انفراجا قاد الى الاتفاق الاخير بين السودان والامم المتحدة. واشار الى انه من الانعكاسات السالبة لقضية دارفور التوتر الذي حدث اخيرا في العلاقات السودانية ـ التشادية، واستمرارا لجهود خادم الحرمين الشريفين في معالجة قضية دارفور ستستضيف الرياض اليوم قمة ثلاثية برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز وتضم الرئيس السوداني البشير والرئيس التشادي ديبي لازالة التوتر في العلاقات بين البلدين الجارين، والتركيز على معالجة ملف دارفور، حيث ان تشاد يمكن ان تلعب دورا مهما في معالجة هذا الملف، موضحا ان هذه الخطوة عندما ينظر اليها في اطار المصالحات التي رعتها السعودية بدءا من مؤتمر مكة المكرمة الذي اوقف الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني، وقاد الى تكوين حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وما تقوم به السعودية من جهود لاحتواء الازمة في لبنان، وما قامت به في دارفور، كل ذلك يؤكد على الدور المحوري والكبير الذي ظلت وما زالت تلعبه الديبلوماسية السعودية في المنطقة.