مشروع الملك عبدالله للتعليم .. آمال وتطلعات
Date
19-3-2007xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14280229Abstract
مشروع الملك عبد الله للتعليم..آمال وتطلعات د. سعد الفياض - إدارة تعليم الرياض * الأمم لا تنهض إلا على سواعد أبنائها، وأبناء الأمة لا ينهضون بأمتهم إلا إذا لقوا الرعاية والاهتمام تعليمياً وثقافياً ومهنيا. وما مشروع خادم الحرمين للتعليم الجديد إلا أكبر دليل على هذه الرؤية الثاقبة والاهتمام البالغ منه - حفظه الله - بشأن التعليم، فتطور الأمم لا يكون إلا بمدى تطور التعليم في بلادها، لذا فوزارة التربية والتعليم وعلى رأسها وزيرها ونائباه قد حملوا أمانة عظيمة في حسن إدارة هذا المشروع وتنفيذه وفق رؤى مستقبلية وخطط منهجية مدروسة لا تقوم على التجارب الوقتية الاجتهادية بل على أسس وطرائق تربوية علمية مؤصلة ذات بعد مستقبلي أثبتت الميادين التربوية نجاحها لا في إقليمنا المحلي والعربي فحسب بل حتى العالمي، لا بد من صياغة جديدة لجميع محاور العملية التعليمية - المعلم - الطالب - المقرر - المشرف - صياغة مستفيضة قائمة على بعد النظر وتجارب الأمم والبدء بالأوليات. * فالمعلم الذي هو المهندس الحقيقي للعملية التربوية يجب إعادة النظر في كيفية التعامل معه وكيفية تطويره، يجب النظر إلى المعلم على أنه معلم بجميع ما تدل عليه هذه الكلمة، فهو المربي والقدوة الذي يجب أن يُعطى كل تقدير وثقة، واحترام ورحمة، يجب أن تكون العلاقات الإنسانية هي العلاقة التي تربط المعلم بمرؤوسيه القائمة على المشاعر الصادقة والمحبة الفياضة لا على أنه موظف يتلقى الأوامر والتعاميم وينفذها فقط، يجب إشعاره بدوره الحقيقي وأنه معلم قد حُمل أمانة التربية والتعليم وأن على عاتقه تخريج جيل مسلح بالعلم والإيمان. لا بد من رفع معنوياته وإبراز جهوده وتكريم أعماله. يجب إعادة النظر في الآلية المتبعة في الرفع من مهاراته المهنية وذلك بإقامة الدورات المتقدمة الحديثة طويلة الأمد التي يُلقيها متدربون أكفاء قيادة وتدريبا. ورصد المكافآت والحوافز والشهادات للالتحاق بهذه الدورات. لا بد من إعادة النظر في الآلية الإشرافية للمعلم لأن المعلم أخ وزميل لديه من الخبرات والأفكار الشيء الكثير، لا بد من إزالة النظرة الدونية التي ينظر بها بعض المشرفين لمعلميهم. المشرف الحقيقي هو من يقف مع معلميه بقلبه وقالبه يحل المشكلات ويزيل الصعاب وينقل الخبرات لا أن يزيد من تعقيد الأمور وتضييق النفوس بملاحظات لاتعد أن تكون ملاحظات جوهرية قابلة للأخذ والعطاء. * الطالب هو محور الركيزة التعليمية فيجب أن يكون منطلق الوزارة ومنسوبي التعليم في تربيتهم وتعليمهم للطالب منطلق من مفهوم أن التعامل مع الطالب يجب أن يكون من جميع الجوانب وذلك بتلبية حاجاته النفسية والجسمية والعقلية والصحية والثقافية، قائمة على الشفافية والحوار والحب والاحترام يعامل على أنه كيان له شخصيته يملك من القدرات والمهارات الشيء الكثير، تحترم آراؤه وتقدر أسئلته، ولا يعامل على أنه قالب صامت يملأ ويحشى بمعلومات فهمها أم لم يفهمها اقتنع بها أم لم يقتنع بها. علينا جميعا من مربين ومسؤولين أن نزيل أي ازدواجية في تعليمنا وفيما يراه الطالب في واقع الحياة وذلك بالإجابة عن كل الأسئلة والاستفسار حتى ولو كانت في ظننا أنها ساذجة. يجب أن نكون له قدوة صالحة فيما نقول له ونعلمه إياه. يجب علينا أن نعلمه طرق التفاعل الإيجابي مع الغير، وتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، وأن نزيل بعض ما يعلق بنفس الطفل من صراعات نتيجة للاضطرابات المنزلية التي قد يعانيها الطالب، كذلك علينا أن ندربه على ممارسة بعض العلاقات الإنسانية القائمة على أسس سليمة وتربوية، لا بد من إشراكه ومعرفة آرائه عند وضعنا الخطط والبرامج في مؤسساتنا التعليمية. * مناهجنا يجب أن يكون لها نصيب الأسد من التطوير والاهتمام الذي يواكب العصر واحتياجاته المبني على الثوابت والأسس لأمتنا، تطويرا يشمل الوسيلة والكيف ويواكب التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتقني للعالم، فالعالم أصبح يتحدث بلغة الأرقام ويتعامل بالحكومة الإلكترونية، وما مشروع خادم الحرمين - بإذن الله - إلا نقلة من هذا النوع إذا صدقت النيات وشدت العزائم، ووجدت الهمم العالية والخطط المدروسة، فالأمل موجود، والرؤية واضحة، والهدف بيِّن، والثقة بالله تملأ القلوب، والجيل يتمنى، وكلنا أمل بالله ثم بمشروع خادم الحرمين الشريفين للتعليم. ** إشارة: الطبيب على الرغم من أنه يُوقن أن العلاج سيكون حاداً ومؤلماً وأن النتائج قد لا تكون مضمونة، إلا أنه يشرع في عمله دون توقف، فلا توهنه صرخات المريض أو تفت في عضده نوازع اليأس والتشاؤم.
Publisher
صحيفة الجزيرةVideo Number
414018Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
12590Topics
السعودية - التخطيط التربويعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
Organization
وزارة التربية وااتعليم - السعوديةDate Of Publication
20070319Spatial
السعوديةالرياض - السعودية