زيارة بوتين للسعودية خطوة على طريق تدشين علاقات الشراكة بين البلدين

Abstract

أكد خبراء روس بأن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى السعودية في 11 الجاري ستتناول 3 ملفات أساسية هي السياسة والاقتصاد والأمن وذلك خلال المباحثات المرتقبة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مصدر دبلوماسي في موسكو إن زيارة بوتين إلى الرياض تأتي تتويجا للجهود التي ظل يبذلها مسؤولو الدولتين خلال العامين الماضيين من أجل تعزيز العلاقات التي ترسخت في السنوات الأخيرة وبدأت تتطور في اتجاهات عديدة، على رأسها الشراكة الاقتصادية على المستويين الثنائي والإقليمي، والتفاهم السياسي إضافة إلى التنسيق الدولي بين الرياض وموسكو بشأن مكافحة الإرهاب. من جانبه أكد مصدر بوزارة الاقتصاد والتنمية أن العلاقات الاقتصادية بين الرياض وموسكو ستشهد تطورا كبيرا خاصة وأنه لم تعد هناك ملفات شائكة في هذا الخصوص بين الجانبين. ولا يخفي المقربون من مركز القرار أن القنوات الدبلوماسية للجانبين السعودي والروسي عملت في صمت للترتيب لهذه الزيارة لتتناسب ومستوى العلاقات الذي لاقى أكثر من طفرة، بعد أن دشن انطلاقته الأولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سبتمبر 2003 خلال زيارته إلى موسكو والتي فتحت الطريق أمام دخول الشركات الروسية إلى أسواق النفط والغاز السعودية بصفقات تصل إلى 25 مليار دولار. وإذا كانت روسيا تعرفت على المجالات التي يمكن أن تدخلها كمستثمر في السعودية، فإن الزيارة الحالية التي يلعب فيها رجال الأعمال من الجانبين دورا هاما قد تكون خطوة لتعرفهم على مجالات الاستثمار التي يمكن أن يشاركوا فيها في روسيا. وعلى الرغم من الصعوبات المحيطة بالقوانين الروسية، والمشكلات والتعقيدات المتعلقة بالاستثمارات الأجنبية في روسيا، وبالذات العربية، فإنه يتوقع أن يتمكن الطرفان في هذه الزيارة من تجاوز بعضها. وذكرت تقارير روسية أن الرياض وموسكو بمواقفهما المتقاربة أو المتطابقة في العديد من القضايا والملفات تسعيان إلى تجنب تدهور الوضع في منطقة الشرق الأوسط وإجراء حوار بناء. كما أن الحوار الروسي-السعودي وتطوير التعاون يسيران بسرعة مذهلة بعد 3 أعوام من زيارة الملك عبدالله في سبتمبر 2003. ويبدي الجانب الروسي اهتماما خاصا إزاء التعامل في ما يخص القضايا الإقليمية حيث تتراكم المشاكل أكثر فأكثر. وأشار المحلل السياسي-العسكري راوي مصطفين إلى أن التنسيق في الملفين الاقتصادي والسياسي يسير في هدوء وروية، وإن كان....