مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني ( كسر الحاجز النفسي )

Abstract

مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني (كسر الحاجز النفسي) د. عوض بن خزيم آل سرور الأسمري - أستاذ الاتصالات وأمن المعلومات في جامعة الملك سعود أمين الجم 28/11/1428هـ dr.awad@alasmari.com نظمت رئاسة الاستخبارات العامة مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض على مدار أربعة أيام, وكان الحضور لهذا المؤتمر لافتا للنظر رغم تزامنه مع المؤتمر الهندسي السعودي السابع. لم أشاهد مؤتمرا تقنيا بهذا الحجم الكبير من الحضور, وقد كان مؤتمرا ناجحا بجميع المقاييس, ولا يسعني من هذا المقام إلا أن أشكر وأهنئ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن بندر وجميع من أسهم في إنجاح هذا المؤتمر, الذي كان له بالغ الأثر بالتعريف والتواصل بين رئاسة الاستخبارات السعودية ـ قيادات وأفراد - من جهة, والمواطنين ورجال العلم والثقافة والإعلام من جهة أخرى. رغم انشغالي الشديد, إلا أنني حضرت حفل الافتتاح وبعض الجلسات ومن ضمنها الجلسة الختامية للمؤتمر، التي كانت برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز المشرف العام على المؤتمر. وكان هذا المؤتمر رمزا واضحاً ودليلاً كبيراً على عناية القيادة الرشيدة وتقديرها للعلم والعلماء. أقيم المؤتمر تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، وشرف المؤتمر بافتتاحه من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز. من أهداف المؤتمر المهمة تبادل الخبرات التقنية بين العلماء من مختلف الجنسيات ونشر الفكر الأمني, وقد استفاد جميع الحضور من المحاضرات العلمية التي ألقيت من قبل خبراء في التقنية والأمن الفكري. وقد صدر عن هذا المؤتمر توصيات رأيت عرضها للفائدة. من أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر:- - العمل على إصدار معايير قياسية لأمن المعلومات في القطاعات المختلفة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة. - العمل على إيجاد آلية مرنة لمواكبة التطبيقات الإلكترونية وتحديات الجرائم الرقمية. - استقطاب الكفاءات الوطنية والعالمية في مجال أمن المعلومات وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجال أمن المعلومات. - العمل على إيجاد آلية مشتركة لتبادل المعلومات الخاصة بالجرائم الإلكترونية والتنسيق بين الدول والمؤسسات الأمنية ذات العلاقة. - تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بجرائم أمن المعلومات ورفع كفاءة العاملين في هذا الحقل. - تضمين صور الجريمة الإلكترونية وعقوباتها في بنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. - نشر الوعي بثقافة التقنية وأمن المعلومات عبر وسائل الإعلام المختلفة وتضمينها في مناهج التعليم في مختلف مراحله. - حماية المعلومات المالية لضمان سرية العقود والمعاملات التجارية وتحقيق الأمن الاقتصادي. - استحداث دورات متقدمة لمواجهة الاستحداثات السلبية للإنترنت في مجال الإرهاب والأمن الوطني . - رصد بث الفكر الإرهابي عن طريق فريق خاص من قبل الأمم المتحدة تجريم استخدام تقنية الاتصال في بث الفكر الإرهابي. - تعاون أجهزة الاستخبارات العامة مع الجامعات والمؤسسات البحثية في جمع المعلومات وتحليلها لتحقيق الأمن الشامل للوطن والمواطنين. آمل تفعيل هذه التوصيات من قبل الجهات المختصة والمستفيدة, والقيام بوضع خطوات عملية لتطبيقها بأسرع وقت ممكن