المشاركون في مؤتمر وزراء الأوقاف: خطابنا الثقافي مستورد والحوار مع علمانيي الغرب ضرورة
الخلاصة
المشاركون في مؤتمر وزراء الأوقاف: خطابنا الثقافي مستورد والحوار مع علمانيي الغرب ضرورة طالب بن محفوظ ـ جدة رأى المشاركون أمس في المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية المنعقد في جدة، أن الخطاب الثقافي في عالمنا العربي بوجه عام موجه من الخارج، وأشاروا في الجلسة الثانية «حوار الأديان والحضارات» إلى أن الغرب يصدر لنا بين الحين والآخر مصطلحات ثقافية ومنطلقات فكرية لننشغل بها، وأكدوا أن الحوار في حد ذاته أصبح مطلبا حيويا، وضرورة قصوى لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يستوردها العلمانيون من الغرب. وأشاروا إلى أن الجميع مطالب ببذل الجهد لعرض التعاليم الإسلامية الصحيحة بعيدا عن تشنجات المتشددين وشطحات المتطرفين وسلوكيات الجاهلين، وطالبوا بالتركيز أولا على الحوار مع النفس قبل الخوض في الحوار مع الآخر.وأشاد المشاركون في الجلسة بالمبادرة السعودية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين للحوار مع أتباع الأديان الأخرى.وشهدت الجلسة التي رأسها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي الدكتور أحمد التوفيق، مداخلات كل من: وزير الشؤون الدينية التونسي، رئيس منظمة الأوقاف والشوؤن الخيرية في إيران، ومفتي البوسنة والهرسك. وألقى بحث الجلسة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور محمد الشحات الجندي، أكد فيها على ضرورة الحوار بين التيارات والجماعات الإسلامية على امتداد العالم الإسلامي، واحترام الآخر والاحتكام إلى المرجعية الإسلامية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الحوار مع العلمانيين في الدول الإسلامية أمر مهم لأنهم يستوردون أفكارا من المدنية الغربية معتقدين بصحتها حتى لو كانت تتعارض مع مبادئ الإسلام، وبالتالي يجب محاورتهم لتصحيح أفكارهم، وطالب بحوار بين مختلف الأطراف يقوم على التكافؤ، والاحترام المتبادل، وتفادي الصدامات والصراعات، وإسهام الثقافات وتعاونها لصالح البشرية، مشيرا إلى أن الحوار مطلب إسلامي قبل أن يكون مطلب الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية.
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
418729النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15612تاريخ النشر
20090525الدول - الاماكن
البوسنة الهرسكالبوسنة والهرسك
السعودية
ايران
دول شمال افريقيا
مصر
القاهرة - مصر
جدة - السعودية
جدة - السعودية
سراييفو - البوسنة والهرسك
طهران - ايران