قبلان يرحب برفض مذكرة توقيف الرئيس السوداني في قمة الدوحة... مكاري: بعضهم قد يريد حماية نفسه برفض قرار المحكمة الجنائية حول دارفور

Abstract

قبلان يرحب برفض مذكرة توقيف الرئيس السوداني في قمة الدوحة... مكاري: بعضهم قد يريد حماية نفسه برفض قرار المحكمة الجنائية حول دارفورقبلان يرحب برفض مذكرة توقيف الرئيس السوداني في قمة الدوحة... مكاري: بعضهم قد يريد حماية نفسه برفض قرار المحكمة الجنائية حول دارفور بيروت الحياة- 31/03/09// حذر نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني فريد مكاري الزعماء العرب المجتمعين في الدوحة من مغبة الوقوع في فخ اتخاذ موقف رافض لقرار المحكمة الجنائية الدولية في شأن دارفور ، مبدياً تخوفه من أن يكون الدفع في هذا الاتجاه محاولة من بعض الأطراف للتمترس وراء هذا الموقف وحماية نفسه من أي قرار قد يصدر مستقبلاً عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان . وقال مكاري في تصريح امس: بغض النظر عن صواب قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني أو عدم صوابه، وبغض النظر عن الانتقائية وازدواجية المعايير التي تشوب أحياناً قرارات المجتمع الدولي، فاننا نخشى أن يستغل بعض الأطراف الاقليمية الموقف العربي المبدئي في شأن دارفور، لحماية نفسه مستقبلاً من أي قرارات للشرعية الدولية، والقضاء الدولي، قد تطاوله بسبب تورطه في جرائم اغتيال وارهاب في لبنان . وقال مكاري: لمسنا من بعض الكلمات في القمة العربية في الدوحة اليوم، هذه المحاولة . ورأى ان سعي بعض الدول العربية الى تكريس مبدأ أن الشرعية الدولية يجب الا تكون فوق الشرعية الوطنية لأي بلد، يهدف الى التأسيس لذريعة مستقبلية لرفض قرارات المحكمة الدولية في شأن لبنان، وهذا ما يجب أن يحاذره لبنان ويتجنب السير فيه، وعلى الدول العربية، ولبنان خصوصاً، عدم الوقوع في فخ اتخاذ مواقف تشكل سابقة مشككة في الشرعية الدولية، قد تنقلب مستقبلاً لغير مصلحة لبنان . ورأى وزير الدولة جان أوغاسابيان في بيان، أن قمة الدوحة إستثنائية في ظروفها وتوقيتها، خصوصاً أن الأنظار مشدودة إليها لاستكمال ما كان بدأ في قمتي الكويت والرياض لجهة كسر الجليد بين الدول العربية والتأسيس لمصالحات حقيقية بادر إليها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز . وتوقع ان تؤدي القمة العربية إلى اعتماد نهج جديد في العلاقات بين الدول العربية يؤسس لبداية تفاهم على الملفات الشائكة بدءاً من مصير عملية السلام وتداعيات وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في إسرائيل، إلى كيفية التعاطي مع سياسة الانفتاح التي بدأتها الإدارة الأميركية الجديدة . وإذ تمنى أن ترسي القمة أرضية سياسية ثابتة للمصالحة العربية فلا تكون مصالحة شكلية أو ظرفية تنهار عند اول اختبار ، قال: من المبكر والسابق لأوانه الحديث عن حلول نهائية لأسباب عدة ابرزها ان الخلاف العربي ليس مجرد خلاف على تكتيكات ومناورات وإنما يحمل ملامح خلاف استراتيجي حول الخيارات والتوجهات في صراعين احدهما قديم يتصل بالصراع العربي - الإسرائيلي والثاني مستجد يتعلق بمواجهة المد الإيراني في المنطقة، والمدى الذي يمكن ان يذهب اليه الاعتراف العربي المتجدد بدور سورية في المنطقة . ودعا إلى عدم التسرع في تفسير الانفتاح الأميركي ، مشيراً إلى أن الغموض لا يزال يكتنف الاتجاهات النهائية للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط في انتظار تبلور الخيارات العملية لإدارة أوباما في المنطقة . من جهته، بارك نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان مؤتمر الدوحة لانه يشكل احسن المحطات في تاريخ الامة العربية، فالحوار والاستماع الى صوت العقل والتشاور بين القادة العرب بداية خيرة وبشارة كريمة . وقال: ان اجماع القادة العرب على رفض قرار ادانة الرئيس السوداني عمر البشير ومحاكمته دليل على الاتفاق العربي والاذعان لصوت الحق، والبعد عن التشتت لان التفرقة مضرة ولا يجوز ان يفترق ويختلف القادة العرب بل يجب ان يفتحوا قلوبهم على بعضهم بعضاً ليكون لديهم رؤية صحيحة وفهم صحيح لكل قضاياهم، فلا يجوز معالجة الامور بالارتجال بل علينا الالتزام بعروبتنا وثقافتنا وتعاليم ديننا الاسلامي . ودعا الرؤساء والملوك والزعماء العرب الى الاجتماع في القاهرة بعد اختتام مؤتمر الدوحة كي نلمّ الشمل . واعتبر في الوقت نفسه انه لا يجوز معاداة ايران ولا تركيا ولا يوجد مبرر لمعاداة ايران ولا سيما انها تريد كل الخير للعرب .