الجنادرية .. خزانة التراث الوطني

Abstract

الجنادرية علامة فارقة على جبين الوطن الأغر وبذرة طيبة بذرها - منذ 24 سنة - الملك (الانسان) عبدالله ـ حفظه الله ـ ليحافظ الملك الانسان على الإرث الإنساني لهذا الكيان، تظاهرة رائعة تحظى بتشريف ملوك هذا البلد سنويا، وخزانة لتراثنا الوطني وثقافتنا وتقاليدنا، هي ماضينا العريق نسترجعه في عدة أيام ليراه أجيالنا جيلا بعد جيل، فكل منطقة من مناطقنا لها ركن في المساحة وركن في الفعاليات والتراث. عشناها عيدا وطنيا آخرا وأهزوجة جميلة على شفاه الصغار، ولحنا عذبا عريقا باسقا كنخيله، وستكون جنادرية المستقبل بعون الله جنادرية تخترق حدود الوطن لتصل إلى العالم أجمع، واحتفالية تصل إلى كل شبر في هذا الوطن وعملا مستمرا غير مقتصرا على حدود الزمان والمكان. ولأن الشعر من أبرز موروثنا فله النصيب الأوفر في الحفل الكبير الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ فالقصيدة النبطية ثم القصيدة الفصيحة وكلمات الاوبريت يختار لها الأبرز من شعرائنا، و الأهازيج والرقصات الشعبية في الحفل الرسمي وفي طيلة أيام الجنادرية سمة من سماتها، وهذا يقودنا لاستشراف مستقبلي في أن يكون هناك قناة فضائية تجمع كل هذا الثراء وتحمل اسم الجنادرية وتكون البديل الحقيقي لقنوات تدعي أنها للتراث والشعر وليست إلا لرفع صوت القبلية واذكاء ما قد مات من نعرات. مجلة الجنادرية للتراث والثقافة الشهرية والتي تحمل في صفحاتها شعراء الوطن، وبعضا من عراقة الماضي، وتحقيقات وتقارير وأخبار كل مايخص الثقافة والتراث هي حلم جميل سيتحقق بعون الله ليزيح الكثير من الغث الذي ملئت به الساحة الشعبية. أخيرا أن يكون هناك فروع للجنادرية (ونسخ مصغرة) في كل منطقة يتزامن تدشينها مع الجنادرية الأم لتكتمل أهزوجة التراث في أرجاء وطننا الكبير، هو تطلع مستقبلي نتمناه لكي تتسع دائرة المشاركة ونعايش هذه الاحتفالية ليس فقط في العاصمة بل في كل شبر من الوطن الغالي. غانم الحمر