أمانة الأحساء صح النوم

Abstract

أمانة الأحساء صح النومسليم بن أحمد القطانأتوقع الكل شاهد الصور المفجعة لسيول جدة ، والتي تعتبر فاجعة لجميع أبناء المملكة وليس لمحافظة جدة وحدها و الكل تأثر بما وقع على إخواننا ، ولكن لا نقول إلا رحم الله موتاهم وموتى المسلمين أجمعين ، ولعل المرسوم الملكي الذي أصدره مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن حادثة السيول ، وما حواه المرسوم من توجيه عاجل بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وصرف مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في سيول جدة وتعويض جميع المتضررين في ممتلكاتهم وتشكيل لجنة تباشر مهامها في الحال وبتفرغ كامل للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الفاجعة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص له علاقة بها وللجنة استدعاء أي شخص أو مسؤول كائناً من كان لطلب إفادته أو مساءلته خفف المصاب ووضع بلسماً على جراح للمصابين ، وتأكيد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بأنه سيتصدى لما حدث في جدة وتحديدا المسؤولين عن ذلك ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم ولن تأخذنا لومة لائم تجاه من يثبت إخلاله بالأمانة والمسؤولية والثقة المناطة به ، فمن هنا نقول لأمانة الأحساء صح النوم حيث إننا نتمنى من المسؤولين الاستعدادات المبكرة بما أننا مقبلون على فصل الشتاء ولا نريد الصور تتكرر في محافظتنا الغالية ، نحن لا نشك في مسؤولي الأمانة وبصماتهم الواضحة وجهودهم الجبارة التي يقومون بها ولكن كما يقال الاحتياط واجب . أيام عيد الأضحى المبارك بدأت ببشائر الخير وهطول زخات المطر على المحافظة ، حيث كان الجو جميلا ورائعا والكل فرح بالمطر مبتهجا بنزوله لأنه يعني الخير والعطاء ، وبتلك الزخات البسيطة توقع البعض بأنه لا يستطاع السير في بعض الشوارع إلا عبر طوافات للوصول لمنزله أو المكان الذي يريد الوصول إليه ، وأن المشوار الذي يستغرق 10 دقائق يحتاج لأكثر من ساعة ، لأنهم تخيلوا أن هناك فوضى في البحيرات التي أغرقت الشوارع وتزاحم للسيارات بشكل غير طبيعي ، إلا أنه ولله الحمد سارت الأمور بشكل طبيعي وسلس ، ولكن توقعات الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بهطول أمطار غزيرة على الساحل الشرقي للمملكة لبضعة أيام وأكثر ، يعني أنه لا بد على الجهات المعنية من إدارة الدفاع المدني والأمانة ورئاسة الأرصاد الجوية والجهات الأمنية أن تكون على أهب الاستعدادات في مواجهة أي طارئ لا سمح الله . هنا أقول يا أمانة الأحساء إن كان هناك نوم لشهور الصيف كلها ، لا بد بأن ترون بأعينكم ما الذي يجري في بعض الشوارع العامة والبيوت التي فاضت بأهلها والامتعاض وحرق الأعصاب تراه في وجوه الناس قاطبة حتى الأقلام ملت وانبرت ، وإن تم تصليح أحد الشوارع عاد أسوأ من ذي قبل . أنتم حقا تخدمون الأحساء وأهله الصابرين الطيبين ولكن أتمنى أن لا تنسوا بعض القرى والبلدات التابعة لأحسائنا الجميلة لأنها بالفعل تغرق بزخات المطر البسيطة ، وبعض الأحيان تسير النفايات مع مياه الأمطار الملوثة ومن ثم تدخل للبيوت ، وإن حصل ذلك يعني أن هناك خللا وتقصيراً ، وأخيراً نشكر كل شهم ضميره صاحٍ من أجل وطننا الغالي .