اللي ما يقدر .. يريح ويستريح ..!؟
Date
2006-09-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14270813Author
Abstract
اللي ما يقدر.. يُريح ويستريح..!؟ مادام أن مجلس الوزراء الموقر قد تبنى في جلسة من جلساته الأخيرة كلمة المليك «من نحن من غير المواطن؟» وجعلها قاعدة للعمل الإداري والمالي وطالب بتطبيقها على أرض الواقع، مادام المجلس قد فعل ذلك إيماناً بالمحتوى النبيل الصالح للعبارة الآنفة الذكر، فإن من واجب الوزراء رعاهم الله أن يبدأوا بأنفسهم في مجال تطبيق محتوى العبارة وأن يعلموا أن المواطن هو الأساس وأن يسألوا أنفسهم السؤال نفسه: من نحن لولا المواطن؟! وأن يترجموا الإجابة إلى عمل لا إلى شعارات وأن يعلموا أنهم في وظائفهم مهما علا قدر الوظيفة التي عينوا عليها ما هم إلا خدم للشعب وأنهم لا شيء بلا هذا الشعب!، وأن الذي يرى نفسه في منزلة عالية فوق المواطن تجعله يستنكف عن خدمته من خلال الموقع الوظيفي للمسؤول، فإن داره أوسع وأريح له، وبإمكانه أن يقدم استقالته وأن يضرب الباب فاسحاً المجال لغيره من الذين يرون أنهم قادرون على تقديم الخدمة المرتبطة بوظائفهم ومواقعهم حسب النظام! فإذا آمن الوزراء قولاً وفعلاً وعملاً بالعبارة الآنفة الذكر فإن عليهم إفهام من هم دونهم في المسؤولية حقيقة الأمر وأنهم لا شيء من غير المواطن وأن الأمر نفسه ينطبق على أولئك المسؤولين الكبار منهم والصغار ممن هم دون الوزراء منزلة، فلم يجُرّهم أحد ويأتي بهم من منازلهم للعمل في الوظائف الحكومية، بل هم الذين سعوا جاهدين للوصول إلى تلك المراكز حتى أن بعضهم بذل الغالي والنفيس لكي يمتطي ظهر الوظيفة ويتربع عليها، وهو يعلم أنها وظيفة حكومية أنشئت أصلاً لخدمة المواطنين ولم تفصّل على مقاسه حتى يلبسها وحده وتضيق عن غيره ولم تُنشأ لتكون عطية أو منحة له أو لغيره، بل هي وظيفة عامة تصرف استحقاقات من يتولاها من المال العام الذي يجب ألا يصرف منه شيء إلا لتحقيق مصلحة عامة، وحتى الذين تم اختيارهم على سبيل التزكية لمنصب ما دون سعيٍ منهم لاحتلال المنصب نفسه، فإنهم إما أن يقوموا بواجباته وأعبائه أو يعتذروا عن الاستمرار فيه أو يكون اعتذارهم -وهو الأصح- قبل تسلمه أصلاً، وللجميع يمكن القول إن الباب يُفوّت جملاً بسنامين فليفهم كل واحد منا رسالة مجلس الوزراء الذي تبنى مشكوراً عبارة «من نحن لولا المواطن»؟ فإن وجدنا الذي لا يفهم أو لا يريد أن يفهم في أي موقع وظيفي وعلى أي مستوى ومهما كان ومن كان، فإن مقتضيات المصلحة العامة تقضي بإراحته من عناء الوظيفة
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
421891Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14620Organization
مجلس الوزراء - السعوديةThe name of the photographer
محمد احمد الحسائيDate Of Publication
20060906Spatial
السعوديةالرياض - السعودية