الملك عبدالله الدبلوماسية خيار العقلاء ..
Date
2008-01-06xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14281227Author
Abstract
رجل دولة من طراز نادر في بساطته، وتعامله مع مختلف أعضاء المجتمع، وسياسي لا تغريه ثقافة متلونة، أو التدني للخصوم، ورجل حاضر في الاقتصاد بكل تنوعاته، وفي الأمن، والثقافة والتقارب مع جميع طبقات المجتمع. فالملك عبدالله حين يضعه الرئيس الأمريكي في واجهة القادة في المنطقة، لا ينظر إليه فقط من زوايا علاقات البلدين وتميزهما، واختلافهما، ولكنه يراه بصورة المراقب على الأحداث ليجده رجل المصالحات، ومبادرات السلام، والتعامل من أفق نزيه في عالم سياسي تطغى على سلوكه نزعة المصلحة المقيّدة بالضغوط والتنافس على تنازلات الطرف الأضعف للأقوى. فقد استطاعت المملكة أن تكون محور السياسة في المنطقة وأكبر جاذب للاستثمارات الخارجية، والواقفة في وجه تيارات التطرف بكل أشكالها، وحاضنة العالم الإسلامي، وهذه الإنجازات لم تأت من الصدفة، عندما يحتاج كل مشروع إلى الخطط والرجال، ومراكز العمل المتطور، ولذلك جاء دور الملك عبدالله كمحرّك لدولاب السياسة في المنطقة، لأنه تعالى على الخصومات، وأبقى الأبواب المفتوحة للحوار، والمصالحة، ودرء المخاطر، متناسياً إرث التجزئة، ونظريات العداوات بين الحكومات والشعوب والأفراد، ووقف ضد الخصومات التي جاء حصادها بالكثير من الأضرار والقليل من الإنجازات بين أصحاب التراث الواحد والعقيدة الواحدة، عندما هدم أكثر من حاجز وجدار بين الأمة العربية والعالم الإسلامي وتحرك أمام الآفاق العالمية بنفس النظرة التي تجعل العلاقات الدولية لا تحصر بالمصالح الضيقة أو تبتعد عن بعدها الإنساني. الرئيس بوش سيكون ضيف المنطقة وأمامه العديد من الملفات، الصراع العربي - الإسرائيلي والذي يعد المرض المستديم عندما لم تعالجه بشكل منصف جميع الحكومات الأمريكية، أو الأوروبية التي تملك بعض التأثير، والقدرة على حسم القضايا الخلافية. وهناك العراق الذي قُطع من رحمه العربي، وفُجر في داخله أخطر صراع مذهبي، وخلله الأمني خطير ليس على بؤر الداخل المتشرذمة والمتجهة إلى حالات الانفصال، وإنما على كل محيطه، ويحتاج إلى فهم آخر بقراءة تحدد خارطة العراق، ومن خلال فهم واقعي بين أمريكا وكل من لهم علاقة أمنية أو تاريخية.. ثم نأتي لموضوع التسلح الإيراني نووياً، وعندما نقوّم العلاقة بين العرب وبينها، لا نجد خصومات تفترض العداوات، لكن التساؤل عن غايات هذا السلاح، هو المطروح للحوار، ليس بنية حرمان إيران من امتلاك أي تقنية خاصة أو عامة، ولكن لفهم طبيعة أمن المنطقة، الذي لا مجال فيه للمزايدات والتهاون، ولعل قضية دخول أمريكا في صلب هذا الموضوع يمكن تفسيرها من خلال مصالح الدولة العظمى، وأشكال علاقاتها مع العالم الخارجي كله، وبالتالي، لا يوجد من يقبل فرض حرب مدمرة عليها إذا كانت الدبلوماسية هي خيار العقلاء في تسوية كل المشكلات.. المملكة شريك في هذه القضايا كلها، ولعل الأدوار التي لعبها الملك عبدالله على كل الساحات ودخل في مواقع التوتر بنية التوافق والحوار، لم تكن غاياته الاستقواء بدولة عظمى يدرك مدى عمق المصالح معها، وإنما بالشراكة الندية، أي كيف نتفق على صياغة مشروع يلغي التوترات، ولا يؤجلها، ويحسم القضايا العالقة بمبدأ رؤية مستقبلية بعيدة وفق مبادئ التعايش والسلام، ومن هذه الأدوار يأتي احترام الملك عبدالله والتقدير الذي لقيه من كل المتعاملين مع المملكة في الشأن الداخلي أو الخارجي..
Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
421908Video subtype
افتتاحيةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14440Topics
السعودية - العلاقات الخارجيةThe name of the photographer
يوسف الكويليتDate Of Publication
20080106Spatial
اسرائيلالسعودية
العراق
الولايات المتحدة
ايران
فلسطين
الرياض - السعودية
القدس - فلسطين
بغداد - العراق
طهران - ايران
واشنطن - الولايات المتحدة