وطن غادة المطيري

Abstract

لذاكرة الوطنوطن غادة المطيري محمد علوانها هو الوطن يظل كبيراً ورائعاً ومثمراً هاهو الوطن يوم احتفالنا به يثبت أن غصون هذه الشجرة التي نسميها وطناً أو بلاداً أو ملاذاً للروح والعقل لا تزال تطرح الخير والنماء والمحبة لا للوطن فقط، بل لهذا الكون الذي نعيشه سوياً دون النظر فيمن تكون ومن أين أنت ومن جنسك وما هي جنسيتك؟ إنه العلم الذي يرعاه الوطن في الداخل والخارج ففي الأسبوع الفائت افتتح خادم الحرمين الشريفين أحدث جامعة سعودية عالمية على ساحل البحر الأحمر قريباً من دعوة رائعة انطلقت منها لتقول للعالم كله إن الدين هو الفكر والوعي والبناء والتقدم، إن الدين هو الوجه الرائع للحياة المليء بالأمل والبياض، إن الدين هو الرجل والمرأة على حد سواء .. نعم في يوم الوطن أشرقت علينا غادة المطيري بنت هذا الوطن لتقدم لنا مثالاً ناصعاً على قدرة المرأة في هذا الوطن على العطاء وقدرتها على الإضافة ليس لوطنها فقط، بل إنها تقدم هذه الإضافة للعالم الذي يحتفي بالعلم ويقدره ويكره البغض والحرب والإرهاب.. يحق لي ولنا جميعاً أن نحتفل بيومنا الوطني ليس بتلك الفوضى التي عمت شوارعنا، يحق لنا جميعاً أن نحتفل بيومنا الوطني لنؤكد أن العلم سبيلنا وأن الإبداع هو الطريق الذي يحث عليه الدين الحقيقي، الدين الذي يكشف عن وجهه الإيجابي الحقيقي وليس التحريم والإقصاء والغلظة في الوجه واليد واللسان. الوطن مليء بأكثر من غادة المطيري التي مثلت لي فرحاً إضافياً. لننظر حولنا لنرى الشباب الذي لا يرغب في شيء سوى رغبته في أن نثق في قدرته على العمل والعطاء حينما نمنحه الفرصة الكاملة ، فرصة أن نقدم له التعليم الذي يعتمد على العلم والحوار والنقاش منذ الفصول الابتدائية الأولى، وفرحته أن نقر جميعاً بأن الزمن يتغير بسرعة مذهلة نحو العلم الذي يربك من يعتمد على إيقاع بطيء في العلم والعمل والإبداع فلنمنح أبناءنا الفرصة في التعليم والفرصة في العمل لا سيما وأن بلادنا من أقصاها إلى أقصاها تزخر بكل جنسيات العالم الذين يغرفون من رزق هذا الوطن بعملهم وعطائهم لابد من أن نمنح الفرصة تلو الفرصة للشباب القادم الذي يستطيع فهم التغيير الإيجابي وليس التفجير السلبي إنه زمن جديد حيث نحتفل جميعاً بإضافة جديدة اسمها غادة المطيري وأنا على يقين أن هناك في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا وداخل بيوتنا أكثر من غادة قادرة على أن تكون مشعلاً للوطن جنباً إلى جنب.ان الوطن هنا وهناك في داخل الوطن أو خارجه علينا أن نثق بالجيل القادم وأن نساعده ، وعلينا أن نحب القادم فهو أكثر جمالاً وأكثر عطاءً.