حكمة المملكة الاقتصادية أهلتها لاحتضان البنك المركزي الخليجي

Abstract

حكمة المملكة الاقتصادية أهلتها لاحتضان البنك المركزي الخليجي اختيار الرياض عاصمة المملكة؛ لتكون مقرا للبنك المركزي الخليجي أمر طبيعي؛ لما لها (المملكة) من مكانة عالمية، بالإضافة إلى أنها تحتضن مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي، كما أنها أكبر دول المجلس من الناحية المالية والاقتصادية، عطفا على حجمها المالي والاقتصادي والسياسي، خاصة أن هذا الاختيار سيعطيها زخما، وقوة أكبر للاقتصاد السعودي، وهذا الاختيار كان متوقعا، ويعود إلى قوة الاقتصاد السعودي، الذي يمثل نسبة كبيرة من إجمالي الاقتصاد الخليجي، وهو الأمر الذي عزز اختيار الرياض؛ لتصبح العاصمة المالية لمنطقة الخليج. إن الثقل الاقتصادي للمملكة توج لها الاختيار، خاصة أنها ضمن مجموعة العشرين دولة الأكبر والأضخم اقتصاديا، كما أن من أسباب الاختيار حكمتها الاقتصادية التي أسهمت في نجاتها من الأزمة المالية العالمية، إذ لم تؤثر كثيرا في السعودية، بسبب السياسات الاقتصادية والتشريعات المالية، وكذلك حجم السعودية الكبير، وثقلها الاقتصادي مهد لها هذا الاختيار، كما أن وضع البنك في الرياض سيدعمها اقتصاديا، وسيجعلها قوة اقتصادية كبرى على مستوى العالم، أسوة بالدول الكبرى. لقد راهنت المملكة، بحكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على السياسة الاقتصادية للمملكة، حتى أصبحت المملكة قوة اقتصادية لا يستهان بها محليا وعالميا، حيث قامت بدور مهم على مستوى الاقتصاد العالمي؛ لوجودها ضمن مجموعة العشرين، وتمثيلها للدول العربية والخليجية كافة في قمم العشرين الماضية، ووجود المملكة ضمن مجموعة العشرين يؤهلها لاحتضان المقر الرئيسي للبنك، كما أن المملكة لها كلمتها المسموعة عالميا في ما يخص اقتصاديات العالم.د.صالح بن عبد الرحمن الحناكي