الكشف عن تصاميم وخرائط مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية

Abstract

الكشف عن تصاميم وخرائط مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية تصوير جوي يظهر الحدود العقارية للمشروع تصميم هندسي لاستخدامات أراضي المشروع المدينة المنورة: علي الزيد حصلت الوطن على تصاميم هندسية وخرائط ورسومات تخيلية لمشروع مدينة المعرفة الاقتصادية: مؤسسة الملك عبدالله لوالديه والذي اطلع أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمس، أثناء لقائه مع وفد مطوري المشروع، على وضعه الراهن والخطوات التي بدأت لتنفيذه. وتفصح التصاميم والخرائط والصور، التي تنشر لأول مرة، عن تفاصيل جديدة للمدينة الاستثمارية التي أعلن بدء إنشائها خادم الحرمين الشريفين في يونيو الماضي أثناء زيارته للمدينة المنورة، ضمن مشروع يعد الأكبر بالمنطقة عبر استثمارات تناهز 25 مليار ريال يضم أول مدينة من نوعها قائمة على الصناعات المعرفية في البلاد. وتجيب التصاميم الجديدة عن أسئلة دارت في الأوساط الاستثمارية والعقارية في المدينة المنورة منذ الإعلان عن المشروع، حول مكوناته التفصيلية، وموقعه الدقيق ضمن العقارات المترامية في المنطقة التي أعلن عن قيامه فيها، إضافة إلى نوعية المنشآت التي تعطي للمشروع شخصيته كـ مدينة معرفة اقتصادية . وتبعا لخارطة إسقاط جوي، تمثل مساحة 4.8 ملايين متر مربع المقررة للمشروع مساحة هائلة عند تطبيقها على تلك الأرض المليئة بالبقايا الصخرية للبراكين والمعروفة بالحرات، إذ تمتد الأراضي الغربية للمشروع بمحاذاة الطريق الدائري الثاني فيما تمتد الأطراف الشرقية منه لتلامس طريق الجامعات . ومن الواضح أن الارتفاع النسبي والأخير في أسعار العقارات في تلك المنطقة، والتي تعد امتدادا لمنطقة الحرة الشرقية السكنية، جاء مدفوعا بأولى أخبار إقامة المشروع هناك، غير أن نشر الصورة الدقيقة لحدود منطقة المشروع، وفقا لخبراء عقاريين، قد يساهم في إحداث طفرة عقارية في بعض الأراضي التي سيظهر أنها قريبة من مشروع مدينة المعرفة المؤمل أن تقوم في غضون 10 سنوات. ويقول هؤلاء إن حدود المشروع تبعا للصورة المنشورة تكشف عن امتداده جنوبا صوب الأطراف الشرقية المتنامية سكنيا لأراضي حي الخالدية - الأمر الذي سيسهم، حسب رأيهم، في إحيائها لتتصل بالبنية السكنية للحي غربا، ويشيرون إلى كل تلك الأحياء السكنية التي تتراوح مستوياتها بين المتوسطة والرديئة والمحصورة بين المنطقة المركزية المطورة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومنطقة المشروع، قائلين إن الأخير قد يطرح حتمية تطويرها حتى لا تبدو نشازا بين نسيجين معماريين وخدميين رفيعي المستوى. أما التصميم الهندسي لاستخدامات أراضي المشروع فيفصح عن تناسق مفرداته باتجاه تكوين شخصية معرفية للمدينة المستقبلية، فأكثر من 50% من مساحة مدينة المعرفة الاقتصادية التي تم تخصيصها لنحو 30 ألف وحدة سكنية تخترق بقية مساحات المشروع المخصصة للأعمال المرتبطة بالمعرفة، والأخيرة تضم: منطقة للمؤتمرات، ومجمعا للتقنية والاقتصاد المعرفي، ومعهدا للدراسات التقنية المتطورة، ومتحفا تفاعليا للسيرة النبوية، ومركزا لدراسات الحضارة الإسلامية، ومجمعا للدراسات الطبية والعلوم الحيوية. ويؤكد التصميم النية العملية لإحياء مشروع القطارات المعلقة (مونوريل) والذي تبخرت آخر آماله منذ نحو 3 سنوات عقب تحركات واسعة لتنفيذه من قبل اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، إذ تظهر محطات وخطوط نقل القطارات المعلقة مخترقة البنى التجارية والسكنية للمشروع قادمة من المسجد النبوي ومؤمنة ضخا بشريا، حركيا واستثماريا، لكامل المدينة المعرفية. وعبر رسومات داخلية متخيلة لمدينة المعرفة الاقتصادية، تبرز ملامح المدينة النبوية على وجه الخصوص والمدينة الحجازية عموما، إذ تنتشر الفوانيس والقناطر في المستويات الأرضية للمدينة الجديدة، فيما يتسيد مشهد المشربيات المستويات العلوية بارزا من واجهات المباني الحديثة، وتحافظ المسطحات الخضراء التي تنتشر وتتخلل مساحات واسعة من مدينة المعرفة على الشخصية التاريخية للمدينة المنورة كواحة نخيل. يذكر أن مجموعة صافولا القابضة وشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية أعلنتا أخيرا عن استكمال إجراءات تأسيس شركة مدينة السيرة للتطوير العقاري والتي سيناط بها تنفيذ أولى أعمال مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية.