المشرف على معالجة سياميي الموصل يشرح لـ عكاظ ظروف ولادتهما خادم الحرمين الشريفين للربيعة : التوأم أولادي والعراقيون إخوتي

Abstract

قال خادم الحرمين الشريفين للدكتور عبدالله الربيعة عندما أبلغه عن وجود سياميين في العراق بحاجة الى علاج : «التوأم أولادي والعراقيون اخوتي». هذا ما نقله المتخصص بطب الاطفال في مستشفى الخنساء والمشرف المباشر على معالجة الطفلين في العراق الدكتور أسامة المشهداني عن الدكتور الربيعة بعد أن اتصل به ليعلمه بحالتي السياميتين. وكانت «عكاظ» تمكنت بعد اتصال أجرته بمديرية الصحة العامة في مدينة الموصل ، ومن خلالها بادارة مستشفى الخنساء التعليمي التي يديرها الدكتور حاجي حسين الزيباري، من جمع معلومات وفيرة عن الطفلين السياميين اللذين ولدا منذ اكثر من شهر ، وذلك بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بمعالجتهما وفصلهما على نفقته الخاصة في المملكة. وافاد الدكتور أسامة المشهداني أن الطفلين ولدا من خلال عملية قيصرية في مستشفى البتول للولادة منذ اكثر من شهر بقليل، في منطقة نائية على اطراف مدينة الموصل اسمها «المحلبية»، و تم نقلهما الى مستشفى الخنساء التعليمي في الموصل لصعوبة حالتهما الصحية، حيث كانا ملتصقين ببعضهما البعض من ناحية البطن والصدر. واضاف أنه عند استلام الطفلين، كانت حالتهما الصحية سيئة جدا ، وأنه تم تشكيل فريق من الاطباء المتخصصين لمعالجة ما يمكن معالجته ضمن الامكانيات المتوفرة في المستشفى المذكور . وقد نجح الفريق الطبي بجعل حالتهما مستقرة، بعد أن اجريت لهما الفحوصات اللازمة، حيث تبين أنهما بكبد واحدة، وبقناة صفراوية واحدة، اضافة الى حالة الالتصاق ، وبأنهما مصابان باليرقان الولادي .وقال انه وبسبب صعوبة حالة الطفلين، وعدم توفر الامكانية لمعالجتهما في العراق ، اتصل بالدكتور الربيعة في المملكة وشرح له حالة الطفلين، ووعده بمتابعة الموضوع ، حيث عاد الدكتور الربيعة واتصل شخصيا به، ليبلغه موافقة خادم الحرمين الشريفين على معالجة الطفلين على نفقته الخاصة في المملكة ، كما ابلغه قول الملك عبدالله بأن هذين الطفلين هما ولداي، والعراقيون هم اخوتي . وشكر الدكتور المشهداني زميله على متابعته الجدية للموضوع ، كما شكر الملك عبدالله على اهتمامه وعلى روحه الانسانية العالية. وأضاف أنه تم الاتفاق ايضا مع الدكتور الربيعة على تعزيز وتطوير العلاقات الطبية بين العراق والمملكة وفي كافة المجالات خاصة ان الاطباء العراقيين قد مروا، وما زالوا، بظروف صعبة جدا ادت الى تأخر متابعتهم للابحاث والتطورات الطبية الحديثة. وعن اسم الطفلين وعائلتهما، قال الدكتور المشهداني: ان الطفلين لا اسم لهما حتى الآن كونهما حديثي الولادة، وأن اهلهما من طبقة فقيرة جدا تسكن الاطراف النائية لمدينة الموصل ، وهو لم يتمكن حتى الساعة من ابلاغهما عن موافقة خادم الحرمين الشريفين على معالجتهما على نفقته الخاصة، غير أنه ينتظر قدومهما الى المستشفى في اقرب وقت للمراجعة ، واضاف المشهداني انه يعرف فقط اسم الام ، وهي :صفاء عطية.